متى سيرحل الفيروس؟ وكيف نتجنب ما هو قادم؟
![أ.د. غانم النجار](https://www.aljarida.com/uploads/authors/30_1682522974.jpg)
قد يرحل فيروس كورونا في حالتين، الأولى بالتزام الناس التباعد الاجتماعي، والتزام بيوتهم، وجدية السلطات في تنفيذ الإجراءات، وتوفير رعاية صحية كفؤة. والوقت المتوقع لتخفيف صعود المنحنى وتسطيحه قد يستغرق من شهرين إلى ثلاثة أشهر، ولكن فقط في حالة التزام الناس بيوتهم وتنفيذهم للإجراءات المقترحة وجدية الأجهزة التنفيذية في تطبيق الإجراءات، وهو الأمر الذي أجادت فيه السلطات المعنية عندنا، مدعومة بتضحيات كبيرة من الطواقم الطبية والأمنية والإطفاء والعاملين في كل مجالات الخدمات العامة والتغذية وغيرها. أما الثانية فهي باكتشاف دواء يخلص البشر من شروره، وحول هذا الأمر تعكف العشرات من مراكز الأبحاث في العالم على اكتشاف اللقاح المضاد لكورونا، وهو أمر لن يتم على تويتر أو إنستغرام أو واتساب، بل ضمن مختبرات وإجراءات علمية معروف سياقها، وقد تستغرق من ١٢ إلى ١٨ شهراً في أحسن الحالات، ونأمل أن تتحقق نتائج مثمرة في أقرب وقت ممكن.من واقع تجربتي في عدة بلاد إفريقية ومشاركتي بلجان أزمات دولية، بمستويات مختلفة، قد أتحدث عنها لاحقاً، كان آخرها وباء إيبولا، وهو أخطر من كوفيد ١٩، بفتكه بالمصاب، وإن كان أقل انتشاراً، إلا أنه كان هناك قدر عال من التضامن الدولي، وقيادة فاعلة للتعامل مع الوباء، بينما يواجه العالم كورونا بمستوى متدن من التضامن الدولي، وقيادة كونية فاقدة الوعي، وهنا تكمن خطورة ما هو قادم، على المدى المنظور أو على المدى الأبعد. وفي تقديري، الكويت مؤهلة للدعوة والتحضير لما هو قادم.