3 أشهر أغرقت العالم في سيناريو كارثي

ثلاثة أشهر انقضت منذ ورود أول الشكوك حول ظهور فيروس جديد من سلالة «كورونا» في الصين، فترة كانت كافية لإغراق العالم بأسره في وضع كارثي أشبه بسيناريو فيلم رعب، فأحلّت الذعر في كل مكان، وحصدت أكثر من 70 ألف وفاة، وبات 4 مليارات شخص قيد الحجر المنزلي.

ومع تفشي «كورونا»، يخوض العالم «حرباً» من نوع جديد، تقوم بها الطواقم الطبية على خطوط الجبهة، وجعلت العالم يستذكر أحلك لحظات تاريخه، بداية من الملكة إليزابيث الثانية، التي استشهدت في خطاب نادر إلى البريطانيين، بالقصف النازي على المملكة المتحدة، إبان الحرب العالمية الثانية، إلى السلطات الأميركية التي حذرت من «بيرل هاربور» أو 11 سبتمبر جديد.

وانتشر الفيروس، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بـ«عدو البشرية»، بسرعة، إلى أن بلغ عدد المصابين نحو 1.3 مليون شخص، وهو رقم لا يعكس بالتأكيد عدد الإصابات الفعلية، لعدم إجراء فحوص منهجية لكشف الإصابات.

وكانت لجائحة «كوفيد- 19» تبعات هائلة، لاسيما على الاقتصاد، حيث دفعت الحكومات إلى إقرار خطط بآلاف مليارات الدولارات، لمساعدة شعوبها على مواجهة الركود الكبير المنتظر.

ووصفت الأمم المتحدة الوباء العالمي بأنه أسوأ أزمة تواجهها البشرية منذ عام 1945، يقترن فيها «مرض خطير» بشبح «ركود غير مسبوق في الماضي القريب».

ويتساءل العالم حالياً عن مرحلة ما بعد الحجر المنزلي، فهل ثمة خطر بحصول موجة إصابات جديدة بعد رفع القيود المفروضة؟ وهل تأخر الحكام والمسؤولون في التحرك؟ وهل خفضت الصين فعلاً حصيلتها التي تزيد على 3300 وفاة، كما تتهمها الولايات المتحدة؟ وما الأثر الذي سيتركه الوباء على الديمقراطيات والنهج التعددي؟