باسل الصباح: السيطرة على «كورونا» بالجليب والمهبولة خلال أسابيع
أبدى خشيته من ظهور بؤر أخرى وتَوقَّع استمرار الأزمة عالمياً حتى 2021
مع كشفه استعداد «الصحة» لاستقبال مزيد من مرضى «كورونا»، توقَّع وزيرها الشيخ د. باسل الصباح السيطرة على انتشار الوباء في منطقتَي جليب الشيوخ والمهبولة المحجورتين، خلال أسابيع قليلة، مؤكداً أن إدارة الصحة العامة تقوم بدورها في فحص قاطني هاتين البؤرتين بكل نشاط.وصرح الوزير، على هامش جولته بمستشفى مبارك الكبير أمس، بأن أعداد الإصابات في المنطقتين لم تظهر فجأة بل كانت متوقعة، وعليه تم اتخاذ الإجراءات الأخيرة لتخفيف الاختلاط بها، والحد من تزايد الإصابات، مذكّراً بأنه سبق أن حذر في بداية الأزمة من العمال الذين يعيشون في أماكن مكتظة، لأنهم الأقل اتباعاً لاشتراطات الصحة العامة، كما أن ظروف بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم تزيد احتمالات الإصابة.
وبينما أعرب الصباح عن خشيته من احتمال ظهور بؤر أخرى في المستقبل، أكد أن وضع الكويت بشكل عام أفضل من أوروبا والولايات المتحدة في الأعداد التي تتوافد على المستشفيات، و»لكننا نستعد دائماً للاحتمال الأسوأ»، مبدياً تفاؤله بمرور الأزمة بأقل الأضرار، «لكن على المواطنين والمقيمين ضرورة الالتزام بالبقاء في المنازل، وعدم الاختلاط إلا للضرورة القصوى».وأوضح أن معظم المرضى ونصف المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض، و«هنا تكمن خطورة انتشار العدوى من المصابين الذين يجوبون المجتمع والأسواق وأماكن العمل وكل التجمعات، وينشرون العدوى بدون قصد، أو علم بإصابتهم، وهو ما يعتبر تحدياً كبيراً»، مؤكداً استعداد «الصحة» لإعادة وجدولة الخطط والتوسع فيها، تحسباً لأي زيادات مفاجئة، لاسيما أن دولاً كثيرة في المنطقة ترصد تزايداً واضحاً في الإصابات.ومع تأكيده أن تصاعد الحالات في العالم لا يزال في منحى حادّ، توقع الصباح استمرار هذه الأزمة العالمية حتى بداية 2021، مع وصول عدد المصابين عالمياً في نهاية الشهر الجاري إلى نحو 3 ملايين، ومضاعفة هذا الرقم الشهر المقبل، آملاً ظهور دواء لهذا الفيروس في القريب العاجل.