رغبةً في إخراج الشباب من جو القلق السائد في الوقت الحالي بسبب كورونا، وحرصاً منها على تبادل الخبرات ونشرها للجمهور لتعم الفائدة، أطلقت مؤسسة لوياك الحلقات المباشرة على الإنستغرام، بعنوان "حديث الذكريات"، حيث حل العضو المتطوع في أكاديمية لوياك للفنون الأدائية (لابا) د. عدنان الموسوي ضيفاً على الحلقة، التي أدارتها عضو مجلس إدارة لوياك فتوح الدلالي.واستهلت الدلالي كلمتها بالحديث عن الهدف من تلك الحلقات، وهو استعادة ذكريات جميلة، التي من شأنها أن تساهم في خلق طاقة إيجابية تعزز مناعتنا، مشيرة إلى أن الفكرة من البرنامج هي تقوية مناعتنا بالذكريات الجميلة الإيجابية، وبعبارة أخرى تقوية "المناعة النفسية"، مما يجعلنا ننظر للحياة على الرغم من صعوبتها، خاصة في هذه الأيام، إلا أنها جميلة وتستحق أن نتعايش معاها. وأوضحت أن "حديث الذكريات" سيكون عبارة عن سلسلة لقاءات أسبوعية كل يوم ثلاثاء، وسيقوم باستضافة شخصية مختلفة في كل مرة.
ثم تحدثت الدلالي عن د. الموسوي، وقالت: "عدنان الموسوي هو من الشباب المعطاء، والذي انضم للوياك، وله تجربه غنية وثرية".
برنامج صيفي
من جانبه، تحدث الموسوي عن بدايته في لوياك، وقال: "كانت في 2004، عن طريق برنامج صيفي، وعملت في قطاع الفندقة فندق راديسون بلو"، مشيرا إلى أنها تجربة جميلة، وأكسبته خبرة كبيرة أفادته في مجال دراسته كطبيب، وفي التعامل مع الآخرين. وسألته الدلالي عن مجال التطوع في إيرلندا، وهل هناك شباب يتطوعون، موضحة أن المقصد من سؤالها هو أن "لوياك" تحب أن تتطلع على تجارب الآخرين وتستفيد من تلك الخبرات، فرد الموسوي بأن هناك جهات تطوعية كثيرة، مشيرا إلى أنه لم ير مثل شمولية "لوياك" في هذا المجال، وبيّن أن هناك تجارب تطوع جيدة تصب بكيفية مواجهة المشاكل العالمية، لافتا إلى أنه تطوع في هذا المجال أثناء دراسته في الجامعة.نساء صغيرات
وتحدث الموسوي عن مشاركاته وتجاربه المسرحية، وقال: "أول مسرحية كانت (نساء صغيرات) في عام 2004، وكانت على نهاية برنامج صيفي، وأيضاً مسرحية (ألف ليلة وليلة)، واللافت أن الأعمال كانت من إخراج وتمثيل طلبة، بالإضافة إلى أنه شارك في مسرحية بعنوان (Heading dream)". وذكر أنه أداءه المسرحي كان متنوعا، وأن انضمامه ومشاركته في "لوياك" استمرت إلى عام 2014 حتى أثناء دراسته، فقد كان ينتهز أي فرصة أثناء إجازته الدراسية في المشاركة مع لوياك، إذ إنه شارك فيما يقارب عشرة أعمال في نادي الدراما، من خلال الأداء وإدارة العروض المسرحية محليا وإقليميا، وواصل عمله التطوعي في نادي الدراما، بعد تأسيس "لابا"، التي قامت بتطوير الحركة المسرحية في الكويت. واستعرض إحدى تجاربه المسرحية التي لاقت استحسان واعجاب الجمهور، وهي مسرحية "عمر الخيام"، التي عرضت باقتدار فني عال. ومن جانب آخر، أوضح د. الموسوي أنه استفاد من المسرح على الصعيد الشخصي، وأيضا المهني. وفي الختام قال إنه تخرج عام 2014، ويعمل كطبيب في وزارة الصحة بمستشفى الشيخ جابر الأحمد الصباح، وإنه من ضمن الفريق الطبي في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا.يذكر أنه تم تأسيس "لوياك" كمنظمة غير ربحية في الكويت عام 2002م، وعلى مدى 18 عاماً، حمل مؤسسوها على عاتقهم مهمة تمكين الشباب من خلال فرص فريدة، ليصبحوا مواطنين إنسانيين فاعلين. وبفضل رؤية "لوياك" وجهود متطوعيها، تمكنت المؤسسة من النمو والانتشار، حيث أصبح لديها أفرع تخدم الشباب في كل من لبنان والأردن واليمن، وامتدت أنشطتها منذ التأسيس لتشمل أكثر من 77.500 شاب وشابة خاضوا تجارب في جميع قارات العالم بدون استثناء.