أفاد تقرير «الشال» بأن أداء شهر مارس كان سلبيا لجميع الأسواق، كما كان متوقعا، بسبب تأثير وباء «كورونا»، حيث حقق 14 سوقا خسائر متباينة وبعضها قياسية مقارنة بأداء فبراير 2020، ومقارنة أيضا بنهاية عام 2019.

وجميع خسائر الأسواق مقارنة بنهاية الفترتين (نهاية فبراير 2020 ونهاية عام 2019) كانت برقمين، ما عدا السوق الصيني كانت برقم واحد، أي أنه أقل الأسواق خسارة، حيث إن الصين قطعت شوطا كبيرا في محاولة احتواء وباء «كورونا».

Ad

الخاسر الأكبر في مارس، وكذلك الخاسر الأكبر منذ بداية العام، كان سوق دبي الذي فقد مؤشره نحو 31.6 في المئة، وفقد نحو 35.9 في المئة، مقارنة بنهاية العام السابق، يتبعه شقيقه سوق أبوظبي بخسائر بحدود 23.8 في المئة في شهر واحد، وبنحو 26.4 في المئة مقارنة بنهاية عام 2019.

تلاهما في الانخفاض السوق الهندي بنحو 23.1 في المئة، ثم بورصة الكويت والسوق البحريني والفرنسي بنحو 20.6 في المئة و18.7 في المئة و17.2 في المئة على التوالي، وحقق السوق الصيني أقل الخسائر، حيث فقد نحو 4.5 في المئة في شهر، ونحو 9.8 في المئة خلال الربع الأول من عام 2020.

وبشكل عام، المتغيرات المرتبطة بتبعات «كورونا» غير معروفة حتى الآن، وما حدث في مارس مؤشر على حدة ذلك التأثير، ونعتقد أن جميع الأسواق ستبقي أبوابها مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها المزيد من الخسائر، ما لم تظهر تقديرات مؤكدة بتوقيت القضاء على «كورونا»، بما في ذلك أن حالة عدم اليقين، التي تحيط بمحاربة الفيروس، هي ما تسيطر على الأسواق وثقة المتعاملين فيها، ومن الممكن أن تشهد الأسواق مزيدا من الخسائر حتى تبدأ بعدها مرحلة التفاؤل وصعود الأسهم.