مظاهر رمضان تتحدى «كوفيد - 19» في الجمعيات التعاونية
تنافس «خجول» على عرض المنتجات والسلع المرتبطة بالشهر الفضيل
بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان، والمتوقع بدايته 24 الجاري، استعدت الأسواق المركزية والأفرع التعاونية، التي لم تثنها الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد حالياً جراء انتشار فيروس "كورونا"، من التسابق، ولو الخجول، على عرض المنتجات والسلع الغذائية المرتبطة برمضان، والتي يزداد الطلب عليها خلاله، وكأنها تُعلن تحديها للفيروس وعدم الاستسلام له."الجريدة" استطلعت آراء بعض رؤساء وأعضاء مجالس إدارات التعاونيات واتحاد الجمعيات حول الاستعدادات لاستقبال الشهر الفضيل في ظل الأزمة الراهنة، وقرار وزارة التجارة والصناعة منع المهرجانات والعروض التسويقية.
توافر السلع الرمضانية
بداية، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية العقيلة التعاونية المهندس منيف الحويلة حرص الجمعية على توفير كميات كبيرة من السلع والمواد الغذائية التي يزداد الطلب عليها خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أنه رغم قرار وزارة التجارة الصادر أخيراً بمنع المهرجانات والعروض التسويقية للحد من التجمعات، وحرصاً على سلامة مرتادي "التعاونيات" حرصت الجمعية على توفير السلع بأسعار مناسبة خدمة لعموم المستهلكين.وقال الحويلة، لـ "الجريدة"، إنه "رغم حداثة السوق المركزي للمنطقة الذي تم افتتاحه تجريبيا مطلع الشهر الجاري، حرصنا على توفير أجود أنواع السلع والمواد الغذائية التي يحتاجها المستهلكون وبكميات تكفي الجميع"، مؤكدا استعداد الجمعية الكامل لتوصيل الطلبات لقاطني وسكان المنطقة خلال ساعات الحظر، وحال استمرار العمل بالقرار في ليالي وأيام الشهر الفضيل".لا نقص
بدوره، أكد عضو مجلس إدارة جمعية الروضة وحولي التعاونية علي الكندري توافر السلع والمواد الغذائية الاستهلاكية كافة وبكميات كبيرة في جميع الأسواق المركزية والأفرع الموزعة في منطقتي الروضة وحولي، مشيرا إلى أن جميع الأصناف المرتبطة بشهر رمضان متوافرة ولا يوجد أي نقص فيها.وقال الكندري، لـ "الجريدة"، إن "المخزون الاستراتيجي للجمعية ممتاز، ولا وجود لأي نقص بأي سلعة كانت"، مطمئنا عموم المستهلكين بأن الأمور بخير ولا داعي للقلق أو الشراء زيادة على الحاجة، ولفت إلى أن الجمعية كانت من أوائل "التعاونيات" التي أطلقت خدمة توصيل الطلبات إلى المنازل. وأشاد بالجهود المضنية المبذولة من قبل متطوعي الروضة وحولي من الشباب والشابات في تسيير حركة العمل بالجمعية، وتنظيم عملية الدخول والخروج، إضافة إلى المساهمة في تلقي وتجهيز وإعداد الطلبات وتوصيلها إلى المنازل.خبرة كبيرة
من جانبه، أكد أمين الصندوق في اتحاد الجمعيات التعاونية خالد المطيري أنه رغم ثقل الحمل والعبء على التعاونيات، لاسيما خلال المرحلة الراهنة، فإنها على قدر عال من المسؤولية، وتملك خبرة كبيرة في التعامل في مثل هذه الظروف.وطمأن المطيري المستهلكين بتوفير الجمعيات لجميع الأصناف والسلع والمواد الغذائية والاستهلاكية الضرورية والتكميلية، لاسيما المرتبطة بشهر رمضان، موضحا أن الشركات الموردة، وقبل حلول الأزمة الراهنة بشهرين، قامت باستيراد جميع السلع التي يزداد الطلب عليها خلال الشهر الفضيل، وبإذن الله لن تعاني الأسواق التعاونية أي نقص خلال الفترة الحالية والمقبلة وطوال رمضان.توصيل الطلبات
وقال المطيري إن "الوضع خلال شهر رمضان المقبل يختلف عن سابقه، في ظل فرض حظر التجول، وقرار وزارة التجارة منع المهرجانات التسويقية والعروض الخاصة تنفيذا لتعليمات السلطات الصحية في البلاد بمنع التزاحم واتباع التباعد الاجتماعي".وبين أنه "رغم ذلك نطمئن الجميع بجاهزية التعاونيات لتوصيل الطلبات كافة إلى المنازل وبصورة أسرع وأسهل عن الفترة الماضية، لاسيما عقب الخبرة التي اكتسبتها منذ بداية الأزمة، وتوافر السيارات المخصصة لذلك، ومعرفة المناطق والأماكن بشكل أفضل".وأضاف المطيري أن "العديد من أصحاب شركات السيارات وصغار المتبرعين يتقدمون إلى الاتحاد بطلب التبرع بسياراتهم لخدمة توصيل الطلبات إلى المنازل، حتى أعضاء مجالس الإدارات وضعوا سياراتهم الشخصية تحت تصرف الجمعيات لاستخدامها في الخدمة". واعتبر أن المعركة الحالية هي معركة وعي، لذا صار لزاماً على المواطن والمقيم عدم التبذير أو الإسراف في عمليات الشراء، لاسيما في ظل الظرف الراهن، مؤكدا أن الأمور بخير ولا يوجد أدنى مشكلة في توافر السلع والمواد الغذائية.