وسط انتشار سريع لفيروس كورونا في المستشفيات المصرية، أعلنت نقابة الأطباء، أمس، أن إجمالي إصابات الأطباء في المستشفيات وصل إلى 40، فضلا عن وفاة 3 منهم جراء الوباء، لافتة إلى أن عمليات الحصر لا تزال مستمرة، والأرقام مرشحة للزيادة.

ودعت النقابة وزارة الصحة إلى إعلان الوضع الصحي للأطباء والأطقم الطبية أسوة بدول العالم، مع موافاة النقابة ببيانات الأطباء المصابين أولا بأول، حتى تقوم النقابة بواجبها حيال أسرهم، مؤكدة ضرورة توفير الجهات المختصة جميع مستلزمات الوقاية بجميع المنشآت الطبية والتشديد على دقة استخدامها.

Ad

يأتي ذلك في وقت تتصاعد معدلات الوفاة جراء الإصابة بالفيروس، إذ سجلت مصر 32 حالة وفاة يومي الخميس والجمعة، وارتفع العدد الإجمالي للاصابات إلى 1794 و135 حالة وفاة.

في الأثناء، كشف وزير القوى العاملة محمد سعفان أن 1.9 مليون عامل طالبوا بالحصول على منحة الـ500 جنيه، المخصصة من الحكومة للعمالة غير المنتظمة، لمواجهة تداعيات الوباء، مشيرا إلى استبعاد نحو 500 ألف من غير المستحقين، ليتم الصرف لـ1.4 مليون عامل بداية من اليوم.

وفي السياق، أطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع امس على عشرات من أهالي قرية في دلتا النيل لرفضهم دفن سيدة توفيت اثر اصابتها بكورونا في مقابر القرية خوفا من انتقال المرض اليهم.

وأوضح مصدر أمني أن طبيبة غير مشتغلة تبلغ من العمر 65 عاما توفيت إثر اصابتها بالفيروس الذي انتقل اليها من ابنتها العائدة من اسكتلندا وتم نقل الجثمان لدفنه في مقبرة يمتلكها زوجها في قرية شبرا البهو، مسقط رأسه، في محافظة الدقهلية على بعد نحو 130 كيلومتراً شمال القاهرة.

وأضاف المصدر أن أهالي هذه القرية تجمعوا ورفضوا دفن الجثمان الذي تم نقله في سيارة اسعاف معقمة.

ووفق المصدر نفسه، انتقلت سيارة الاسعاف الى قرية ميت العامل المجاورة، مسقط رأس السيدة المتوفاة، الا أن الاهالي تجمهروا ورفضوا كذلك دفنها في مقابر أسرتها خوفا من العدوى.

وعادت سيارة الاسعاف الى قرية شبرا البهو حيث اطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الأهالي المتجمعين وتمكن فريق الاسعاف من دفن الجثمان، بحسب المصدر الأمني.