من كثر ما قريت أبحاث علمية منذ ظهور "كورونا"، أعتقد أنني برغم تقدّمي في السن قادر على اجتياز اختبارات جادة في مبادئ علم المناعة، وكذلك جزء بسيط في علم الفيروسات.

نعم، باستطاعتي اجتياز اختبارات في علمَي المناعة والفيروسات، ويمكن أكسر خاطرهم، ورحمة بحالي يطوفوني في علوم الأشعة من السينية مروراً بالـ "سي. تي. سكان"، والـ "إم. آر. أي"، وحتى المسمّى "بيت سكان".

Ad

طبعاً، أنا أعني الكورسات على مستوى (101) لا أكثر من ذلك!

بعد كل ذلك الجهد (لأني فاضي بسبب الحَجْر) وصلت إلى نتيجة حتمية معروفة عبر التاريخ، ولكنها ببساطة حكمة شعبية توارثتها الشعوب وهي: "عط خبزك خبّازه ولو أكل نصه".

تدرون ليش أقول هالكلام المليء بالسخرية بقدراتي وعلمي؟ لأنني لاحظت -مع الأسف- أن هناك أطباء معروفين قاعدين يفتون في موضوع "كورونا" بترف وغرور زائد عن الحدّ المعقول والمقبول... ومنهم من نصح الوزارة أو الوزير أو حتى مجلس الوزراء حتى الآن!

واحد يقول الملوخية زينة حق علاج "كورونا"، ويروّج لمكملات غذائية على هيئة كبسولات، وهي ليست دواء بمعنى الكلمة. والثاني يقول لك ويقنعك أن الزنك Zink مهم جداً لجهاز المناعة، وإذا تبي أدوية إخذ كلوروكوين chloroquine أو الهيدروكسي ماله لا.

ويكمل: ولا تدري بدل البلازما Plasma مالتك ببلازما من مريض تشافى من مرض COVID 19، لأن هناك جسيمات مضادة للمرض... وأيضاً هناك النايتريك أوكسيد nitric oxide والبخاخ المعقّم للفم لقتل الفيروس، وغيره وغيره.

تلخيصاً للموضوع، انتظروا العلماء ومراكز الأبحاث الطبية لتعطي للعالم الجواب، فهم من يعمل، وهم من يجرّب، وهم من يجب أن يصدروا أحكامهم، "وفكّونا من الربربة"، وشحنوا تليفوناتكم.

فكل ما ذكرت من مختلف الطرق للعلاج مازالت تخضع للتجارب ببروتوكولات مُحكمة، ولم تصدر بها حتى كتابة هذه السطور أدلّة علمية ثابتة وراسخة، لاستعمالها ضد "COVID 19"، فتواضعوا رجاءً.