أقر الفرنسي بول بوغبا، لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنكليزي، امس الاول، أنه شعر بـ"إحباط" شديد بسبب الإصابة التي أبعدته عن الملاعب فترة طويلة من الموسم، مؤكدا في الوقت ذاته أنه يفكر فقط، بمجرد الشفاء من الإصابة، في "العودة للمشاركة".

وتسبب تفشي فيروس كورونا في العالم في توقف النشاط الكروي، ومن ثم تأخير عودة صاحب الـ27 عاما، الذي أصيب في كاحل القدم اليمنى بداية الموسم الحالي خلال مباراة ساوثامبتون.

Ad

وقال اللاعب الفرنسي في تصريحات للموقع الرسمي لـ"الشياطين الحمر" على الإنترنت "أشعر بإحباط منذ وقت طويل، الآن أنا جاهز بشكل كبير، وأفكر فقط في العودة، والتدرب مع زملائي. لم أمر بهذه الفترة طويلة بعيدا عن الملاعب في مسيرتي، ولهذا فأنا أنظر للأمر بشكل جيد".

وتابع "أرغب بشدة في العودة والظهور بشكل جيد، وإظهار مدى حبي لكرة القدم".

وأضاف "أنا أتدرب حاليا وبدأت تدريبات الكرة، كنت قد بدأت بالفعل التدريبات الجماعية، وأقترب بشكل أكبر من العودة".

وأوضح "لا أعلم إذا كان العديد من الأشخاص يعلمون ما حدث. عانيت إصابة في القدم، حدث هذا الأمر أمام ساوثهامبتون. كان هذا في بداية الموسم وواصلت اللعب بإصابته فترة طويلة. وبعد فترة، رأينا أن القدم مكسورة ولم ألعب مدة شهرين".

وأكد: "كانت قدمي في جبيرة، سارت الامور بشكل جيد، التأمت العظام، وعندما عدت ولعبت مباراتين أمام واتفورد ونيوكاسل شعرت بشيء مرة اخرى، كان علي الخضوع لجراحة وها أنا هنا. لا أشعر بأي شيء حاليا، لذلك أتمنى العودة سريعا".

وأقر بطل العالم مع "لو بلو" في 2018 بروسيا أنه لم يمر بموقف مشابه للذي مر به في الفترة الماضية: "يجب أن أتحلى بصبر كبير، لأن الإصابة كانت في بداية الموسم، أمام ساوثامبتون، وصاحبتني فترة طويلة، كنت أتدرب وألعب وأنا مصاب، ثم أصبت بقطع، وابتعدت عن الملاعب شهرين".

تلميحات رايولا

وكان وكيل بوغبا الهولندي مينو رايولا قد ألمح في وقت سابق بأن اللاعب الفرنسي البالغ من العمر 27 عاما قد يغادر "أولد ترافورد" في نهاية الموسم إذا لم يكن سعيدا مع "الشياطين الحمر".

لكن الفيروس فرض نفسه ضيفا ثقيلا جدا على العالم بأجمعه، وتسبب في تعليق أغلبية الأحداث الرياضية، وبينها الدوري الإنكليزي الممتاز الذي توقف منذ 13 مارس لأجل غير مسمى، ما قد يغير مخططات رايولا وموكله لهذا الصيف.

من جهة أخرى، قرر نادي شيفيلد يونايتد الإنكليزي لكرة القدم إحالة بعض طواقمه الدائمة والمؤقتة الى البطالة الجزئية مع الاستمرار بدفع الرواتب بأكملها خلال فترة الإجازة القسرية، وذلك بحسب ما أعلن أمس الأول.

وكشف شيفيلد أن هذا الإجراء يطال الموظفين الذين لا يستطيعون أداء واجباتهم العادية بسبب التوقف الذي فرضه "كورونا"، لكنه أكد أنه لن يلجأ الى استخدام الأموال العامة لتمويل هذه البطالة الجزئية.

وقال في بيان "أبلغ نادي شيفيلد يونايتد لكرة القدم موظفيه بقرار إحالة بعض من الذين لا يستطيعون أداء واجباتهم اليومية العادية في هذا الوقت، الى البطالة الجزئية"، مؤكدا أن "الموظفين الدائمين والمؤقتين سيستمرون في تقاضي رواتبهم بالكامل على الرغم من تحديات التعامل مع تأثير +كوفيد-19+".

ولم يستبعد شيفيلد، الذي كان يصارع بجدية على المركز الرابع الأخير المؤهل لدوري الأبطال الموسم المقبل قبل توقف الدوري الممتاز في منتصف مارس بسبب تفشي "كوفيد-19"، أن يلجأ مستقبلا الى الافادة من التعويضات الشهرية المقدمة من الدولة للذين خسروا وظائفهم.

ويأتي إعلان شيفيلد، بعد يوم من توصل وستهام الى اتفاق مع لاعبيه ومدربه الاسكتلندي ديفيد مويز بشأن تعديلات على رواتبهم في الفترة الراهنة مع توقف المنافسات، ليسير بذلك على خطى ساوثمبتون.

ولجأت العديد من أندية اللعبة حول العالم الى خفض رواتب لاعبيها أو وضع موظفيها في حال من البطالة الجزئية في الفترة الراهنة، بعد تعليق المنافسات بسبب وباء "كوفيد-19"، مع ما يعنيه ذلك من تراجع الإيرادات المالية للأندية جراء توقف عائدات المباريات وحقوق البث التلفزيوني.

لكن هذه المسألة تثير جدلا واسعا في إنكلترا، لاسيما في ظل إصرار رابطة اللاعبين المحترفين على التمسك بحقوقهم، واعتبارها ان خفض هذه الرواتب سيؤثر على عائدات الضرائب التي تحصلها الحكومة، والتي يمكن الافادة منها في الوقت الراهن لدعم الخدمات الصحية في البلاد.

وفي غياب اتفاق شامل بين الأندية من جهة ورابطة اللاعبين المحترفين من جهة أخرى، بدأت بعض الأندية بإبرام اتفاقات ثنائية.