محمد النوري: العقار الإسباني تعرض لهزة كبيرة
«كورونا» أتاح فرصاً استثمارية مع نهاية 2020 تناسب إمكانات المشترين
تتميز إسبانيا بنمطها المعماري وطبيعتها الخلابة من مسطحات خضراء وسواحل جميلة، وتحديدا في الجنوب الإسباني، حيث الاستثمار وتملك الوحدات السكنية في أرجاء مدينة ملقا/ماربيا، وصل ذروته بين عامي 2013 و2019، من خلال تقديم التسهيلات البنكية من البنوك الإسبانية وسلاسة التسجيل العقاري والتنوع في المنتجات العقارية.وأكد الرئيس التنفيذي لشركة النوري جروب – اسبانيا محمد النوري أن السوق العقاري الإسباني منظم جدا من حيث القوانين التي تحفظ حقوق الأطراف المشاركة، البائع والمشتري والوسيط، مضيفا أنه سوق جاذب للاستثمارات الأجنبية، ويستقطب أنظار المستثمرين الكويتيين، لوجود فرص مجزية، فضلا عن أنه متنوع ويلبي متطلبات الجميع.وبين النوري انه في ظل الأزمة الحالية لفيروس كورونا تعرض السوق العقاري هناك لهزة كبيرة، حيث توجد مؤشرات توضح اتجاه السوق خلال الفترة المقبلة الى هبوط في القيم العقارية، والأسعار بين 20 و30 في المئة، وقد تصل إلى 40 في المئة نهاية العام الحالي، حيث سيتأقلم الاقتصاد العالمي مع الظروف الحالية المشابهة لظروف الأزمة المالية العالمية عام 2008.
الفرص المتاحة
وأكد النوري انه ستتاح فرص استثمارية في السوق العقاري الاسباني مع نهاية عام 2020 وبداية عام 2021، «وسنجد وحدات تناسب الإمكانات المادية لكل مشتر»، مضيفا ان هذا «السوق متنوع ويلبي جميع الاحتياجات وبأسعار مناسبة، إذ إنه بإمكانك شراء شقة مساحتها صغيرة وقسطها الشهري معقول، عن طريق الاستثمار بها، بتأجيرها أو بالبيع».وذكر ان هذه تعد واحدة من مميزات الاستثمار العقاري، أو للتملك والاستخدام الشخصي خلال فترة معينة وإعادة بيعها، لأن النمو في العقارات السكنية تحديدا خلال 5 سنوات لا يقل عن 30 في المئة كمتوسط من تاريخ الشراء، وتم بيع بعض العقارات لعملاء شركة النوري جروب خلال الفترة الماضية بربح لا يقل عن 20 في المئة بعد خصم الضرائب.وتابع: «أهم شيء عند الاستثمار في العقارات هو تجنب بعض الأخطاء والمخاطر التي يمكن الوقوع فيها، كالمشاكل القانونية والضريبية المترتبة على العقارات بشكل عام، إلى جانب أنه يمكنك الاستثمار في أنواع أخرى من العقارات، إذ إن هناك العديد من الفرص في مشروعات جديدة تحت الانشاء تباع بأسعار أقل من السوق، وترتفع قيمتها السوقية بعد انتهائها، وتسلم الوحدات للمشترين، وهو يعد من أهم العناصر والأساسيات عند التفكير في هذا المجال، والاستثمار بالعقارات».خدمات الشركة
وبين النوري أن من الخدمات التي تقدمها الشركة مساعدة العميل في البحث عن العقار المناسب للشراء، مرورا بالعمل مع البنوك الإسبانية الرئيسية لتأمين التمويل المطلوب لشراء العقار المختار وتسجيله باسم المشتري، الى تقديم خدمات ادارة العقار بشكل شامل ومتكامل كالزيارة الشهرية للعقار ومتابعة سداد الفواتير.ولفت الى ان من الخدمات أيضا تمثيل المالك أمام المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وحضور اجتماعات اتحاد الملاك السنوي، إضافة الى تقديم خدمات قانونية وخدمات الصيانة وتوفير ما يطلبه العميل على مدار السنة.عملاء الشركة
وذكر النوري أنه في ظل الظروف الحالية أوقفت الشركة جميع أعمالها، سواء بمقرها الرئيسي في ماربيا، او مكتب الكويت، بسبب توصيات السلطات الصحية في إسبانيا وإعلان حالة الطوارئ والحظر الجزئي، مما أعاق العمليات بشكل عام، «حيث إننا نتواصل مع عملائنا في الكويت لمحاولة تلبية متطلباتهم وتقديم الخدمات قدر الامكان، إذ تدير شركة النوري جروب محفظة عقارية تتكون من 95 عقارا، 90 في المئة منها ملاكها من الكويتيين والخليجيين، ولديها 9 مشاريع ترميم وتطوير لعملائها».وأفاد النوري بأن «فكرة تأسيس شركة النوري جروب – إسبانيا بدأت حين لمسنا مدى أهمية وجود شركة عقارية كويتية إسبانية، تقدم خدمات وحلولا عقارية متكاملة لملاك العقارات من مواطنين كويتيين وخليجيين بمدينة ملقا / ماربيا تحديدا، لما تتمتع به من مكانة خاصة لروادها منذ فترة السبعينيات».وأشار الى ان الشركة، ومنذ تأسيسها عام 2014، عملت على تقديم حلول عقارية مبتكرة بسواعد كويتية على بناء سمعة طيبة من أجل إرضاء كل عملائها عبر تقديم أفضل الخدمات والحلول لتلبي احتياجات جميع عملائها بأفضل السبل.وأوضح أن «الشركة بدأت أعمالها باتمام عمليات بيع وإدارة 4 وحدات عقارية لعملائها بعامها الاول، واليوم وبعد مرور 6 سنوات منذ التأسيس نفتخر ولله الحمد بثقة أكثر من 95 مالك عقار في إدارة عقاره، وكلنا ثقة بـأن ذلك ما كان ليتحقق لولا ثقة العملاء التي منحوها للشركة طوال سنوات عملنا في السوق العقاري الإسباني».