إذا كان فيروس كورونا لم يميّز بين سياسي كبير وموظف متواضع أو بين «نجم» مشهور وطفل لم يبلغ السادسة من عمره، فلماذا التركيز إذن على رجالات السياسة والمشاهير؟ لقد حصد «كورونا» ضحاياه، ولم يفرّق بين البشر، بل كان أكثر «عدالة» من غيره، فقد ساوى بينهم، سواء في الإصابة أو بالوفيات؟
الواقع أن نظرة الرأي العام تجاه السياسيين والمشاهير تقوم على أنّهم «محصنون» إلى حد كبير، وبالتالي يفترض بهم أن يكونوا أبعد الناس عن هذا الوباء، نظراً للاحتياطات التي تلازمهم في حياتهم اليومية ومستوى التعليم والعيش الذي يبلغونه بدرجات أعلى بكثير من أفراد الشعب. وإذا كان فنّ الخبر الصحافي يشترط الإجابة عن أسئلة من ضمنها الجواب عن كلمة «لماذا»؟ فالحدث يقول إنه بمجرد أن يكتب اسم هذا السياسي أو الرياضي أو النجم، فهذا في حدّ ذاته الخبر والجواب. ويكفي مراجعة العداد اليومي لـ «كورونا»، الذي يضع الجميع في سلّة واحدة، لكنه يفصل بين السياسي والنجم وعامة الشعب، ففي الأول يذكر اسمه ومنصبه وصورته، و«تلعلع» وسائل الإعلام والتواصل به، في حين أن البقية مجرد أرقام. صحيح أن «الفيروس الشرير» تجاوز التمييز العنصري بين الناس، ولم يستثن أحداً، لكنّه نزع الحصانة عن بعض «السياسيين والنجوم»، ووضعهم تحت المجهر.قمنا «بعزل» هذه الأسماء على طريقة «العزل المحجري» عن غيرها من المصابين، وأجرينا قراءات لعدد من المواقع الإلكترونية والصحف في الكويت والعالم، وكانت الحصيلة حتى ساعة إعداد هذا التقرير بالشكل التالي:
دوليات
«عدالة» العصر... «كورونا» عينه على الجميع لا مراكز ولا مناصب ولا حصانات!
13-04-2020