نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تقريراً أشارت فيه إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) لم يعد يعتبر إيران "خطراً وشيكاً".

ولأن إيران كانت تواجه أزمة كبيرة بسبب انتشار الفيروس، فقد قدّر قادة الموساد أنهم يستطيعون حرف النظر عنها في الوقت الحالي، والتركيز على توفير المواد الطبية من أقنعة واقية وأجهزة تنفس تساعد السلطات على احتواء "كوفيد- 19".

Ad

ووصف التقرير "موساد" بأنه "سلاح إسرائيل غير السري في الحرب ضد فيروس كورونا".

يشار إلى أن تقييمات الجيش الإسرائيلي تلفت إلى أن عدد ضحايا وباء كورونا في إيران يزيد بثلاثة أو أربعة أضعاف عن البيانات التي تعلنها السلطات الإيرانية.

تحرير أموال

الى ذلك، وبعد معركة قانونية بدأت عام 2017 في الدولة الصغيرة بـ "الاتحاد الأوروبي"، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده حققت "انتصاراً" قانونياً بعدما تمكنت من تحرير أرصدة إيرانية كانت مجمدة في لوكسمبورغ بطلب أميركي، تزيد على 1.6 مليار دولار.

وقال روحاني في اجتماع للحكومة، مساء أمس الأول: "مصرفنا المركزي ووزارة الخارجية تمكّنا أخيراً من تحقيق نصر جيد جداً في معركة قانونية".

وأضاف أنهم تمكنوا من "تحرير الأرصدة الإيرانية المجمدة في لوكسمبورغ، البالغة مليارا و600 مليون دولار، والتي كان الأميركيون جمّدوها واحتجزوها بشكل غير قانوني".

وتابع أنه بعد محاولات استمرت أشهراً "نجحنا قبل أيام قليلة بتحرير الأموال من قبضة الأميركيين في ظروف صعبة"، في إشارة إلى تفشي فيروس كورونا بإيران التي سجلت أكبر عدد وفيات في الشرق الأوسط بسبب الوباء العالمي.

وخصصت محكمة استئناف لوكسمبورغ جلسة استماع في أبريل 2019 لقضية الأرصدة الإيرانية المجمدة في لوكسمبورغ بناء على طلب أميركي، بحسب موقع "بيبرغام" الإخباري الاستقصائي. ولم تنشر المحكمة بعد قرارها.

وفي عام 2017 حاولت طهران دون جدوى إعادة 1.6 مليار دولار مجمدة في شركة "كليرستريم" المالية ومقرها في لوكسمبورغ.

ورفض قاض الطلب في ذلك الوقت وحكم بأن الأصول ستظل مجمدة مؤقتاً. وبعد عام انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران بهدف دفعها إلى إبرام معاهدة شاملة بشأن برنامجها الذري وأنشطتها ونفوذها في الشرق الأوسط.

ويأتي الإعلان الإيراني عن فك التجميد في وقت ألمحت الولايات المتحدة، التي تمتلك حق النقض في صندوق النقد الدولي، إلى أنها لا تنوي السماح بمنح طهران قرضا بقيمة 5 مليارات دولار طلبتها الأخيرة، بحجة أن إيران ستستخدم الأموال لتمويل "الإرهاب في الخارج".

الأزمة اليمنية

على صعيد منفصل، أعلنت إيران دعم الجهود الأممية الرامية إلى وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع في اليمن.

وأجرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في وقت متأخر مساء أمس الأول، استعرض خلاله إجراءات وجهود المنظومة الأممية لاستمرار وقف إطلاق النار الأحادي الذي أعلن عنه "تحالف دعم الشرعية" بقيادة السعودية الأربعاء الماضي مدة أسبوعين مع إمكان تجديده.

بدوره، قال ظريف: "لا حلّ عسكريا لأزمة اليمن، إرساء وقف إطلاق النار المستدام مقدمة لبدء المسيرة السياسية لحل الأزمة وتسويتها".

وفي حين رحبت الحكومة اليمنية بمبادرة "التحالف" وأعلنت التزامها بوقف إطلاق النار، وصفت جماعة "أنصار الله" الحوثية المدعومة من طهران الخطوة بالمناورة.

وأعلن الناطق باسم "أنصار الله"، محمد عبدالسلام، رفض الجماعة مجددا إعلان وقف إطلاق النار، معتبرا إياه "مجرد تدليس وتضليل على العالم".

واتهم عبدالسلام في تغريدة عبر "تويتر" "التحالف"

بـ "تصعيد جوي وبري واستمرار الحصار، رغم إعلانه وقف إطلاق النار".

وتبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون الاتهامات بخصوص خرق إعلان وقف إطلاق النار في عدد من المحافظات.

رئاسة البرلمان

في سياق داخلي، ومع قرب انعقاد البرلمان الإيراني الجديد نهاية مايو المقبل، قال البرلماني علي مطهري إن مجلس الشورى لا يتخذ القرار في القضايا المهمة، ولهذا السبب لا يهم من يكون رئيسه.

ورأى البرلماني البارز في تصريحات أدلى بها أنه "إذا كان النظام مخالفاً لقضية ما، فحتى لو أقرها البرلمان، فإن مجلس صيانة الدستور سيرفضها".

وتابع: "أو على أساس البدعة التي أحدثت أخيرا، سيوقف مجمع تشخيص مصلحة النظام تلك القضية تحت عنوان مغايرتها مع إحدى السياسات الكلية للنظام".

من جانبه، قال عضو حزب "كوادر البناء"، حسين مرعشي، إن عمدة طهران السابق المتشدد، محمد باقر قاليباف، أوفر حظاً لتولي رئاسة البرلمان المقبل.