القمر في المستقبل... محطة وقود ومنجم معادن للأميركان

نشر في 14-04-2020
آخر تحديث 14-04-2020 | 00:05
No Image Caption
يريد الرئيس الأميركي دونالد ترامب البحث عن معادن على سطح القمر، فقد وقّع، أخيراً، أمراً تنفيذياً مضمونه أن للولايات المتحدة الحق في استكشاف موارد الفضاء الخارجي واستغلالها.

وتضمن الأمر التنفيذي مبدأ يقول إن الولايات المتحدة ليست بحاجة إلى اتفاقيات دولية من أجل استغلال سطح القمر.

وحول أسباب هذا القرار، نقلت "بي بي سي"، أمس، عن ساره كروداس، وهي صحافية مختصة بشؤون الفضاء، قولها إن استغلال سطح القمر سيساعد البشر على السفر عبر الفضاء، والوصول إلى المريخ مثلاً، مشيرة إلى أن القمر قد يصبح محطة للتزود بالوقود، لأن فيه مصادر لوقود الصواريخ، كالهيدروجين والأكسجين.

وتوضح كروداس أن وجود محطة وقود في الفضاء سيمكن الصواريخ من السفر مسافات إضافية في الفضاء، قبل القلق من نفاد الوقود.

ويشير البروفيسور بنجامين سافاكو، وهو مختص بسياسات الطاقة في جامعة سسكس، إلى أن العالم يتجه نحو مصادر الطاقة المتجددة، بسبب التغير المناخي، وهو بحاجة إلى تلك المصادر.

ويضيف سافاكو: "نحن الآن نستهلك المصادر التي نملكها"، قائلاً إن تعدين مواد أخرى في الفضاء يمكن أن يساعد في تصنيع السيارات الكهربائية مثلاً، التي ستساعد البيئة.

ويتابع: "معادن نحتاج إليها للصناعة مثل الليثيوم والكوبلت متوافرة بشكل رئيسي في أماكن مثل الصين وروسيا والكونغو، ويصعب الحصول عليها"، موضحاً أنه قد يكون من الصعب الحصول على المواد من مصادر مختلفة حول العالم، وكل واحد منها له قوانينه، بينما التعدين على سطح القمر قد يكون أسهل.

وتجد الولايات المتحدة صعوبة في الوصول إلى المعادن، مقارنة بالدول الأخرى.

ويقول سافاكو: "خسرت الولايات المتحدة السباق، سبقتها روسيا والصين".

والآن تبيع الصين المعادن التي تستخرجها في أنحاء العالم.

ويضيف: "سيكون مغرياً للرئيس ترامب الحصول على المعادن من أماكن لا يوجد فيها الصينيون".

back to top