في أكبر عملية إجلاء بتاريخ الكويت، اعتمد مجلس الوزراء خطة لإعادة نحو 50 ألف مواطن من الخارج، سجل منهم حتى الآن في منصة «معاكم» التي أطلقتها وزارة الخارجية للتواصل مع الراغبين في العودة، 35 ألف مواطن، على أن تستمر هذه الخطة من الأحد المقبل حتى 7 مايو.وأعرب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، خلال مؤتمر صحافي "أونلاين"، عقب اجتماع المجلس في قصر السيف أمس، عن أمله أن "يتمكن مواطنونا من صيام شهر رمضان المبارك في الكويت"، مبيناً أن الخطة ستبدأ وفق برنامج معد لهذا الغرض، بعد اكتمال الاستعدادات التي تكفل استقبال المواطنين على النحو المأمول.
وطمأن الخالد الجميع إلى أن المخزون الغذائي والدوائي متوافر, وأن "هناك تعاوناً من الدول الشقيقة والصديقة لتأمين احتياجاتنا الصحية في مواجهة كورونا"، مشيراً إلى أن هناك 16 لجنة وفريقاً محلياً تتابع تطورات الوباء.وذكر أن هناك عدة اعتبارات حكمت عودة المواطنين، من أجل تأمين أفضل الحلول الممكنة لإعادتهم، والمحافظة على المنظومة الصحية في البلاد، مشدداً على ضرورة الالتزام بالتوجيهات الصحية لضمان سلامة الجميع, و"سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المخالفين، ولن يكون هناك تهاون".بدوره، قال وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح إن الخطة هي أكبر عملية إجلاء في تاريخ الكويت من ناحية العدد والرقعة الجغرافية، مشيراً إلى أن عملية العودة ستستمر 19 يوماً.وأكد الصباح اتخاذ بعض الإجراءات الصحية لضمان صحة القادمين والمجتمع، ومنها الفحوصات الصحية لدى عودتهم والمسحة الأنفية وتصنيف القادمين لتوزيعهم بين حجر مؤسسي للمصابين ومنزلي لمن يتبين عدم إصابته، موضحاً أنه تم تقسيم العائدين إلى ثلاث شرائح: أولاها المرضى الذين لا يحتاجون إلى أسرّة علاجية ومرافقوهم والسياح، ثم المرضى المحتاجون إلى أسرّة للنقل، ثم باقي المواطنين، داعياً إلى ضرورة تجنب الزيارات والواجبات الاجتماعية مع العائدين، والتقيد بالاشتراطات الصحية لتفادي الاختلاط والعدوى.من جهته، قال وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر إن 35 ألف مواطن سجلوا أسماءهم حتى الآن في منصة "معاكم" التي اعتمدت كتذكرة للعودة إلى الكويت، بما تضمنته البيانات المرسلة من تفاصيل.وأوضح الناصر أن مراحل الإجلاء حددت من 19 الجاري حتى 21 منه لعودة المواطنين من دول مجلس التعاون ومصر وتركيا، على أن يعتمد 22 الجاري يوماً فاصلاً لإعداد وتجهيز الطواقم لاستقبال المرحلة الثانية التي تتضمن المرضى من جميع دول العالم، ويليها في 24 الجاري فاصل زمني لتحضير الأطقم الصحية للفوج الثالث الذي تبدأ عودته من 25 الجاري حتى العودة الشاملة للجميع من 101 نقطة في العالم، لافتاً إلى أن جداول الرحلات ستكون من خلال الإدارة العامة للطيران المدني.
الخالد: متفهم لقلقكم... وأنا مثلكم لي أبناء بالخارج
أكد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد متابعته، مع وزير الخارجية، أحوال الكويتيين في الخارج، وأوضاعهم الصحية، وأن عودتهم تمثل "أولوية بالنسبة لنا"، معرباً، خلال المؤتمر الصحافي أمس، عن تقديره وتفهمه "لقلق الأسر التي لها أبناء وإخوة وآباء وأمهات وأحباب في الخارج، وأنا واحد منهم".10 كويتيين توفوا في الخارج بـ«كورونا» ومضاعفات رئوية
في رده على سؤال خلال المؤتمر الصحافي لمجلس الوزراء أمس عبر «الأونلاين»، أكد وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر، أن هناك أكثر من 10 مواطنين كويتيين توفوا في الخارج، بسبب «كورونا»، ومضاعفات الالتهاب الرئوي.