الزعيم كيم جونغ أون يستعرض ترسانته عشية ذكرى مولد جده

في محاولة لإظهار مدى تنوع ترسانتها، أطلقت كوريا الشمالية أمس عدة صواريخ كروز قصيرة المدى باتجاه بحر اليابان أو بحر الشرق، قبل يوم من الذكرى الـ 108 لولادة مؤسس الجمهورية الشعبية كيم إيل سونغ، جد الزعيم الحالي كيم جونغ أون.

وأكدت هيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي أن الصواريخ اجتازت مسافة 150 كلم قبل أن تسقط في بحر اليابان، موضحة أن الشمال أمر أيضا بتحليق طائرات حربية من نوع سوخوي وميغ فوق الساحل الشرقي لمدينة وونسان، وأطلقت عدة صواريخ جو-أرض.

وقالت الهيئة، في بيان، إن «كوريا الجنوبية وأجهزة الاستخبارات الأميركية تحلل عن كثب المسائل المتعلقة» بإطلاق هذه المقذوفات.

واعتبر الباحث في معهد «أسان» للدراسات السياسية شا دو-هيونغ أن بيونغ يانغ تظهر امتلاكها «لخيارات عدة» فيما يتعلق بأنظمة الإطلاق، مشيرا إلى أن «الصواريخ البالستية استعراض للقوة التدميرية، أما كروز فهي إثبات للدقة بضرب الأهداف».

وفي السنوات الماضية، قامت كوريا الشمالية، التي تمتلك السلاح الذري، بعدة تجارب لصواريخ بالستية، تطلق على ارتفاعات عالية قبل أن تسقط بسرعة فائقة على هدفها مدفوعة بقوة الجاذبية.

وتتضمن الترسانة الكورية الشمالية صواريخ بالستية عابرة للقارات، قادرة على أن تصل إلى الأراضي الأميركية القارية. وخلافا لها، فإن صواريخ كروز تبقى على علو منخفض، وفي بعض الأحيان على ارتفاع عدة أمتار فقط عن الأرض، وهو ما يجعل من الصعب رصدها.

ويمكن التحكم في هذه الصواريخ لدرجة عالية، ويحتاج ذلك إلى أنظمة توجيه متطورة جدا توجه تلك الصواريخ نحو هدفها، .