شدد محافظ العاصمة، الشيخ طلال الخالد، على «ضرورة اعتماد حلول عاجلة لمشكلة تكدس السكان في العمارات السكنية، خصوصا مع تسببها في نقل العدوى بفيروس كورونا»، متسائلا: كيف يسكن أكثر من 700 وافد في عمارة واحدة، في ظل الأزمة الحالية؟!

جاء ذلك في تصريح صحافي للمحافظ الخالد، على هامش تفقده إحدى العمارات في منطقة المرقاب، والتي يقطنها أكثر من 700 وافد من بينهم مصابون بكورونا. وأكد الخالد «ضرورة اتخاذ أقصى الإجراءات القانونية تجاه المخالفين من السكان والملاك، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الأوضاع»، مشددا على «ضرورة اتباع ملاك العقارات من المؤجرين للإجراءات الإنسانية والصحية والقانونية عند قيامهم بتأجير عقاراتهم».

Ad

وأهاب بالجهات المعنية الاضطلاع بأدوارها في التفتيش، ومتابعة كل البنايات والعمارات المؤجرة، لتدارك الوضع قبل حدوث ما لا يحمد عقباه، خصوصا في ظل انتشار الفيروس، مؤكدا «استمرار جولاته وزياراته الميدانية لمثل هذه العقارات بالتعاون مع الجهات المعنية لمعالجة الأوضاع».

وأشاد بجهود العاملين في الصفوف الأمامية من الطواقم الطبية والأمنية والمتطوعين لمواجهة الفيروس.

الجدير بالذكر أن رجال الأمن قاموا بتطويق مبنى العمارة، بينما قام مسؤولو قطاع الصحة الوقائية في وزارة الصحة بفحص السكان الذين ثبتت إصابة بعضهم بكورونا.

وحضر برفقة المحافظ الخالد، خلال جولته التفقدية على عمارة المرقاب، وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام الفريق فيصل النواف، والمدير العام لمديرية أمن محافظة العاصمة العميد عبدالله الرجيب، وقائد منطقة شرق الأمنية العقيد جبري الجبري، بالإضافة إلى مسؤولي قطاع الصحة الوقائية في وزارة الصحة.

وعلى صعيد متصل، كشف مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالإدارة العامة للإطفاء العميد خليل الأمير، أن نتائج التحقيق، التي توصلت إليها مراقبة تحقيق حوادث الحريق، بعد اندلاع حريق في العمارة الموبوءة الكائنة بمنطقة المرقاب، أظهرت أن الحريق كان بفعل فاعل. وأشار العميد الأمير، في بيان، أمس، إلى أن بلاغا ورد في فجر الاثنين من الأسبوع الماضي، يفيد باندلاع حريق في العمارة بعد إجلائها من السكان، بسبب الاشتباه في إصابة عدد من سكانها بوباء كورونا، حيث تعاملت مع الحادث فرق الإطفاء من مراكز المدينة والهلالي.

متابعة احتياجات المواطنين

وجه الخالد جميع المختارين إلى ضرورة التفاعل الفوري مع استفسارات المواطنين والمتابعة الآنية لجميع متطلباتهم.

جاء ذلك خلال زيارته، أمس، منطقتي الروضة والشامية، لتفقد احتياجات المواطنين ومتطلبات المنطقتين، حيث كان في استقباله في مختارية الروضة ممثلو القطاعات الطبية والأمنية والمتطوعون.