«الصحة» الإيرانية تعليقاً على الجريدة• : لا نسعى إلى «مناعة القطيع» لكنها تتحقق من نفسها
لاريجاني يتماثل إلى الشفاء... وحصيلة الوفيات اليومية دون الـ 100
أكد رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، أمس الأول، أن الوزارة لا تحاول الدفع باتجاه تبني استراتيجية "المناعة الجماعية" في التعامل مع أزمة "كورونا"، رداً على سؤال محضر سلفاً خلال إفادته الصحافية اليومية عن تقرير "الجريدة" المنشور في عدد يوم الاثنين على الصفحة الأولى تحت عنوان: "هل اختارت إيران مناعة القطيع تجنباً لانهيار اقتصادي؟". وقال جهانبور، حسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، إن "الوزارة لا تحاول دفع الجهود نحو تبني استراتيجية المناعة الجماعية في التصدي لكورونا"، مضيفاً: "هذا الأمر قد يتحقق من تلقاء نفسه، إلا أن استراتيجية النظام الصحي في البلاد لا تتمثل في السعي لتحقيق المناعة الجماعية".وشدد على أن "جميع الجهود تتركز على كشف حالات الإصابة، واتخاذ إجراءات كالتباعد الاجتماعي، وتعزيز التوعية العامة، وفرض القيود، وتعزيز المراقبة، للحيلولة دون إصابة القسم الأكبر من أفراد المجتمع، ولتجنب فرض مزيد من الأعباء على المستشفيات والمراكز العلاجية في البلاد".
وكان مصدر رفيع المستوى في وزارة الصحة، فضّل عدم ذكر اسمه، قال لـ "الجريدة"، الحكومة كان عليها أن تختار بين موت الناس بسبب "كورونا" أو بسبب الجوع، وان الرئيس حسن روحاني اتخذ القرار بالعودة إلى الاعمال على اعتبار أنه يمكن تجنب خطر "كورونا" بإجراءات الوقاية، لكن لا يمكن تجنب خطر الجوع. وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية أمس تسجيل 98 حالة وفاة جديدة من جراء الإصابة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهي المرة الأولى التي تقل فيها الوفيات اليومية عن المئة منذ ما لا يقل عن 4 أسابيع. وارتفع بذلك إجمالي عدد حالات الوفاة الناجمة عن الفيروس في البلاد إلى 4683 حالة.وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، بأن عدد الإصابات الجديدة تراجع أيضا إلى 1574، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 74 ألفا و877 حالة.وأفاد نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) مسعود بزشكيان، أمس، أن رئيس المجلس علي لارجاني قد تماثل للشفاء بعد إصابته بالفيروس.ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن بزشكيان القول إن لاريجاني سيعود لرئاسة جلسات المجلس ابتداء من الأسبوع المقبل. ويرأس لاريجاني، الذي يبلغ من العمر 62 عاما، البرلمان منذ 2008، وهو أحد أكثر الساسة نفوذاً في إيران. وقبل أن يتولى المنصب البرلماني، كان كبير مفاوضي الملف النووي في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد. لكنه فضّل عدم الترشح للانتخابات الأخيرة.