مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، وفي ظل أزمة «فيروس كورونا» الحالية، وما ترتب عليها من عطلة بعد أخرى، فضلاً عن «حظر التجول»، ارتفعت أسعار الأغنام في البلاد إلى حدود غير مسبوقة، خصوصاً بعد تدخل وزارة التجارة والصناعة وتحديدها الأسعار، فضلاً عن منعها شراء الأغنام من سوق «صفاة الغنم» بمنطقة الري، ضمن قرار حظر المزادات.

وأسفر قرار «التجارة» عن خلق سوقٍ سوداء وجد المواطنون أنفسهم مجبرين على التعامل معها بوصفها الخيار الوحيد أمامهم بعد منعهم من الشراء، لاسيما مع إعلان عدد من ملاك الأغنام، الذين تواصلت معهم «الجريدة»، أسعارهم بكل جرأة، ضاربين بقائمة أسعار الوزارة عرض الحائط، ليتجاوز سعر الخروف النعيمي المحلي ذي الثلاثة أشهر 110 دنانير بدلاً من 95 ديناراً، وفقاً للأسعار التي حددتها الوزارة، كما ارتفع سعر الخروف ذي الستة أشهر إلى 125 بدلاً من 115.

Ad

وتعقيباً على تحديد «التجارة» أسعار الأغنام، كشفت مصادر مسؤولة في الوزارة أن هذا القرار لا يمكِّن من مخالفة أصحاب الأغنام في السوق السوداء، بل أدى إلى رفع الأسعار عما كانت عليه، معتبرة أن الغاية من القرار إجبار المواطنين والمقيمين على شراء حاجتهم فقط من اللحوم بدلاً من الأغنام.

يذكر أن سعر الخروف النعيمي المحلي قبل تحديد الوزارة الأسعار كان يبدأ من نحو 85 ديناراً، في حين كان سعر «الشفالي» يبدأ من 60، وبعد تدخل الوزارة انتهى الأمر بسعر الأول إلى 95، والآخر إلى 80.