بدأت، أمس، النمسا، التي كانت من بين أول دول الاتحاد الأوروبي التي دعت سكانها إلى التزام منازلهم لمكافحة تفشي وباء «فيروس كورونا»، في اختبار الخروج من حالة الإغلاق مع إعادة افتتاح حَذِر للمحال التجارية الصغيرة والحدائق العامة.

ووسط نقاش دولي بشأن طبيعة المرحلة الانتقالية اللازمة للعودة إلى الحياة الطبيعية، ترغب النمسا، التي يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة، وسجّلت أقل من 400 حالة وفاة، في أن تكون في طليعة الدول التي تكسر العزل، مع استئناف النشاط بالمتاجر غير الضرورية.

Ad

وأمس الأول قررت إسبانيا، التي تضررت بشدة مع تسجيل 18 ألف حالة وفاة واقتصاد خانق، السماح للعمال، تحت شروط صارمة، بالعودة إلى المصانع ومواقع البناء، بعد أسبوعين من «سُبات» جميع الأنشطة الاقتصادية غير الأساسية.

وفي إيطاليا، التي تشهد إغلاقاً شبه عام منذ نحو شهر وسجلت 20 ألف حالة وفاة، سُمح أمس، لبعض المؤسسات مثل المكتبات ومراكز غسل الملابس باستئناف نشاطها في بعض المناطق.

وفي الولايات المتحدة، تصاعد الخلاف بين الرئيس دونالد ترامب وحكام بعض الولايات حول سلطة إعادة فتح الأعمال بعد أن أعلنت ولايتا نيويورك ونيوجيرسي، الأكثر تضرراً، و4 ولايات مجاورة أخرى في الشرق، بجانب كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن في الغرب، فيما يشبه «الانتفاضة»، «التعاون من أجل الخروج بمنهج مشترك لإعادة فتح اقتصادنا. منهج يحدّد مؤشرات واضحة للمجتمعات لإعادة الحياة العامة والأعمال».

وقال ترامب في مؤتمره الصحافي اليومي لخلية مكافحة الفيروس بالبيت الأبيض، أمس الأول: «أفضل التوافق مع حكام الولايات بشأن فتح الاقتصاد، لكن إذا اضطررت فسأفرض قراري»، مؤكّداً أنه سيتخذ قراره بشأن فتح الاقتصاد نهاية الأسبوع.

ورد حاكم نيويورك الديمقراطي أندرو كومو بقوة على تعليقات ترامب قائلاً: «لدينا دستور، وليس لدينا ملك»، مضيفاً أنه إذا أمر ترامب بفتح البلاد بطريقة غير آمنة فإنه سيرفض التنفيذ.