استهدفت غارة إسرائيلية شنتها طائرة من دون طيار "درون" موكباً لحزب الله اللبناني داخل الأراضي السورية قرب الحدود مع لبنان، بينما تتسارع المفاوضات السياسية في إسرائيل للتوصل الى اتفاق بين بنيامين نتنياهو وبيني غانتس لتشكيل حكومة، وفي وقت تنهمك إسرائيل وإيران وكذلك لبنان كباقي دول العالم بمكافحة وباء كورونا. وأعلن قيادي في التحالف الإقليمي المؤيد لدمشق، ومصدر أمني أن الهجوم الذي وقع أمس، في آخر أيام عيد الفصح اليهودي "لم يسفر عن سقوط أي ضحايا، إذ فر ركاب السيارة منها قبل إصابتها وتدميرها".
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدرون اطلقت صاروخين باتجاه السيارة. وقالت قناة "العربية" إن "الهجوم استهدف قادة من الصف الأول لحزب الله".وعلمت "الجريدة" من مصدر مطلع في طهران أن قيادياً في الحزب يدعى عماد كريمي، هو المستهدف، وأن الصاروخ الأول لم يصب السيارة، الأمر الذي سمح لركابها بالفرار قبل أن ينجح الصاروخ الثاني في إصابتها. وخلال الأيام الماضية رصد تصاعد في الطلعات الجوية الإسرائيلية في سماء بيروت والضاحية الجنوبية. وأمس الأول تقدمت جرافة عسكرية إسرائيلية، برفقة قوة مشاة مؤلفة من 24 عنصراً بعض الوقت الى الأراضي اللبنانية المتحفظ عليها في "خلة المحافر" جنوبي بلدة العديسة، حيث نصب الجنود الإسرائيليون خيمة بداخلها أجهزة، مما دفع بالجيش اللبناني و"اليونيفيل" إلى التحرك حتى انسحبت هذه القوة وعادت أدراجها وراء الجدار الأسمنتي.وكشفت مصادر متابعة، أن هذا الحادث دفع حزب الله الى رفع درجة الاستنفار، وطلب من عناصر الوحدات المقاتلة لديه الموجودين في أكثر من منطقة لبنانية، الالتحاق بجنوب لبنان تحسّباً لأي عمل عسكري - أمني قد تقدم عليه إسرائيل.
دوليات
توتر بين حزب الله وإسرائيل
16-04-2020