الشرطة المصرية تصفّي خلية الأميرية

مصرع 7 إرهابيين ومقتل ضابط... والنائب العام يفتح تحقيقاً

نشر في 16-04-2020
آخر تحديث 16-04-2020 | 00:03
زحمة في القاهرة أمس رغم إجراءات مكافحة فيروس كرونا
زحمة في القاهرة أمس رغم إجراءات مكافحة فيروس كرونا
أعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة التأهب القصوى، بعد مصرع 7 «إرهابيين» مسلحين في اشتباك مع قوات الشرطة التي حاصرت وكرهم بمنطقة الأميرية شرق القاهرة، مساء أمس الاول، ما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة آخر وشرطيين. وضبطت أجهزة الأمن متفجرات كانت الخلية الإرهابية التابعة لجماعات التكفيريين بسيناء تعتزم استخدامها ضد كنائس أثناء الأعياد المسيحية.

وتابع المصريون عبر شاشات التلفزيون، مساء أمس الأول، بثاً للاشتباك بين القوات الخاصة والمسلحين الذين كانوا يطلقون النيران من نافذة شقة تقع ببناية يصل ارتقاعها إلى 10 طوابق، بمنطقة عزبة جبريل الشعبية في حي الأميرية، وهو أحد المعاقل التقليدية للتيارات الإسلامية المتطرفة في شرق القاهرة. وظل رجال الشرطة أكثر من ساعتين يناشدون باستخدام مكبرات الصوت السكان الابتعاد عن النوافذ والشرفات حتى لا يصابوا. كما قطعت السلطات الكهرباء عن الحي خلال العملية.

وذكر بيان لوزارة الداخلية صدر في ساعة متأخرة ليلاً بعد انتهاء العملية، انه وردت معلومات لأجهزة الأمن بوجود خلية إرهابية يعتنق أفرادها الأفكار التفكيرية، ويتخذون من بعض المساكن بمنطقة شرق القاهرة أوكارا للاختباء، استعدادا لتنفيذ هجمات بالتزامن مع أعياد المسيحيين.

وأفاد البيان انه تم رصد عناصر الخلية والتعامل معها، ما أسفر عن استشهاد المقدم محمد فوزي الحوفي، وإصابة ضابط آخر، وفردي شرطة. فضلاً عن مقتل 7 عناصر إرهابية.

وقالت مصادر أمنية مصرية إن الخلية كانت تقوم بتصنيع متفجرات بحي الأميرية، حيث كانت المجموعات الإرهابية تخطط لهجمات على ارتكازات الشرطة التي تنفذ قرار حظر التجول في العاصمة بسبب فيروس كورونا، وكذلك على كنائس مسيحية في وقت لاحق.

وأشارت المصادر إلى إجراء عملية جراحية لضابط مصاب بطلق ناري أثناء عملية المداهمة.

وقال شاهد عيان من سكان الحي لـ«الجريدة» إن الشرطة بدأت الانتشار وإغلاق الشوارع حوالي الساعة الخامسة، وطلبت من الأهالي إغلاق متاجرهم والعودة إلى البيوت، لوجود عصابة خطيرة سرقت أحد البنوك.

وأضاف أن الإرهابيين بادروا بإطلاق النيران على رجال الشرطة، ما أدى إلى مقتل الضابط وإصابة زميله وشرطيين، وبعدها تدفقت على المكان عربات جنود الأمن المركزي والقوات الخاصة، لإحكام الحصار على مقر الإرهابيين، ثم اندلعت الاشتباكات.

وأمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي بإجراء تحقيق عاجل في الحادث، حيث انتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا لمعاينة المكان في وقت تكثف أجهزة الأمن جهودها، بحثاً عن شركاء للارهابيين ينتمون إلى نفس التنظيم.

back to top