بعد مكاسب متتالية لثلاث جلسات، تراجعت أمس مؤشرات بورصة الكويت، وخسرت مؤشراتها الثلاثة الرئيسية بنسب متفاوتة تعادل ١.٣ في المئة، كان أكبرها كما هو الحال لمؤشري السوق العام والأول واستقرار «رئيسي 50» بتراجع محدود.وسجل مؤشر السوق العام 1.29 في المئة، تعادل 62.18 نقطة، ليقفل على مستوى 4767.18 نقطة، بسيولة أقل مما كانت في حالة الشراء والارتفاع، وتراجعت إلى 37.1 مليون دينار، تداولت 135.3 مليون سهم عبر 9615 صفقة، وتم تداول 107 صفقات، ربح منها 36 سهما وخسر 54، بينما استقر 17 دون تغير.
وكانت جميع الضغوط صادرة من مكونات السوق الأول الذي خسر 1.76 في المئة، تعادل 92.17، لينخفض الى مستوى 5144.42 نقطة، بسيولة متوسطة جيدة مقارنة بمعدلات الشهر، لكنها أقل من سيولة أمس الأول، حيث توقفت عند 35 مليون دينار، تداولت 103.5 ملايين سهم عبر 8010 صفقات. وارتفعت أسعار 5 أسهم فقط بين 18 سهما هي مكونات السوق الاول، وانخفض 12 سهما، وثبت سهم دون تغير، واستقر مؤشر رئيسي 50 على خسارة محدودة جدا بنسبة 0.14 في المئة، تساوي 5.53 نقاط، ليقفل على مستوى 3979.16 نقطة، بسيولة بلغت مليوني دينار، تداولت 27.9 مليون سهم عبر 1356 صفقة، وتم تداول 44 سهما، ربح منها 18 وخسر 21، وثبت 5 دون تغير.
جني أرباح مستحق
بعد صعود قوي أمس الأول، والذي تلا جلستين بمكاسب جيدة، بلغت خلالها أسهم السوق الأول ارتفاعات كبيرة تجاوزت 10 في المئة، كان منطقيا تراجعها وسط عمليات ضغط وجني أرباح تتلقفها عمليات شراء، حيث إن التفاؤل مازال هو السمة السائدة، والتفكير في صيد أسعار أسهم قيادية ذات بيئة تشغيلية متأثرة بفعل كورونا بأثر قريب، مما خصم من أسعارها خلال مارس الماضي، وبالتالي عمليات شراء بسيولة مختلطة محلية وأجنبية ومضاربين يجنون أرباحهم مع كل ارتفاع واضح.وتركزت أمس عمليات البيع وجني الارباح على اسهم البنوك بشكل عام، بدأ من الوطني وبيتك وبوبيان والخليج بعد تفسيخ أرباحه، فيما تماسك البعض الآخر مثل صناعات وبوبيان وزين ومتكاملة والقرين وخففت اللون الاحمر، بينما تباين أداء الأسهم النشيطة وذات السيولة في السوق الرئيسي، وتراجع سهما ألافكو والامتياز بنهاية الجلسة، بينما ربحت اسهم المتحد والاهلي وكابلات، لينتهي مؤشر السوق الرئيسي على خسارة محدودة، بينما الخسارة الكبيرة كانت لمؤشر السوق الاول.خليجيا، كان أداء مؤشرات أسواق المال الخليجية قريبا من أداء مؤشرات بورصة الكويت، وتراجع مؤشرا سوقي دبي وأبوظبي بنسب قريبة من 2 في المئة، كما خسر «السعودي» أكثر من نقطة مئوية، وكذلك تراجعت مؤشرات قطر ومسقط، في حين ربح مؤشر سوق البحرين بنسبة محدودة.وكانت أسعار النفط تتراجع بنسب واضحة، وبفعل عمليات جني أرباح، بعد مكاسبها الكبيرة التي حققتها مؤخرا، واستقر برنت على مستوى 28 دولارا للبرميل، متراجعا بنسبة 3 في المئة تقريبا.