انتقد الخبير والاستشاري النفطي د. عبدالسميع بهبهاني الخصومات التي قامت بها بعض الدول الخليجية على عقود النفط المصدرة إلى دول آسيوية عن مايو المقبل، ومنها الكويت، التي قامت بعمل خصومات تصل إلى نحو 6 دولارات، خاصة إلى كوريا الجنوبية والصين، وهي تعد من الدول الأكثر استفادة من نسبة الخصومات، حيث إن خصومات الكويت، التي فاقت ما اعتادته في السنين السابقة بنحو 4 دولارات، جاءت كردة فعل للمنافسة التسويقية.

وأشار بهبهاني الى انه كان من الضروري تأجيل تلك الخصومات، لتحظى دول أوبك بثقة دول تحالف «أوبك بلس»، خاصة أن شركات الولايات المتحدة مازالت في طور اتخاذ القرار المساند لخفض تحالف أوبك.

Ad

وأضاف ان مشرعي إنتاج النفط الأميركي RCC مازالوا في اجتماعاتهم يصفون أوبك بأنها المنظمة المشاكسة، لافتا إلى أن اتفاق «أوبك بلس» الاخير جاء لإعادة التوازن الى الاسواق النفطية من حيث الأسعار.

وأعرب عن اعتقاده بأن تلك الخصومات لا ترقى الى كونها حرب أسعار، بقدر ما هي لسد عجوزات الموازنات العامة لبعض الدول؛ مؤكدا انه كان من الضروري إيجاد مخارج أخرى لسد العجوزات حتى تتضح صورة الأسواق بعد الاتفاق الاخير بين دول «أوبك» وحلفائها من خارجها (أوبك بلس).

ولفت بهبهاني إلى أن تلك الخصومات جاءت أيضا في إطار المنافسة؛ موضحا أن ذلك يتنافى مع اتفاق «أوبك بلس» الأخير، الامر الذي قد يؤثر على انعكاس الفائدة من ذلك الاتفاق على المدى المتوسط.