من منطلق مسؤوليتها المجتمعية، استأنفت أكاديمية لوياك للفنون (لابا)، ورش عمل الـ LAPA Talent Club للأطفال "أون لاين" تحت شعار «من اي مكان انت... العلم بين يديك» كبديلٍ عن التعليم التقليدي في شتى مجالات الفنون كالدراما والموسيقى والفنون الأدائية والتشكيلية بطريقة متطورة تناسب المرحلة الجديدة، وهذا حرصاً منها على منح الشباب خيارات مثمرة يستغلونها خلال فترة الحظر الجزئي تعود عليهم بالنفع في بناء شخصياتهم وتعزيز ثقافتهم وخبراتهم بطرق ممتعة ومبتكرة. والمميز في هذه الدروس أنها تفاعلية، وبالتعاون مع مدربين محليين وعالميين، تتيح للطالب التواصل مباشرةً مع مدربه وبكل أريحية من منزله ودون أي تكلّف. إذ يلجأ المدربون إلى أساليب مبتكرة وتطبيقات ممتعة تساعد الطلاب على الاستيعاب وتلقي المعلومات بشكل أفضل. كما توفّر الأكاديمية مدربات متخصصات لتقديم الدروس للطالبات الإناث لتوفير جو مريح ومحفّز للجميع.
ففي مجال الموسيقى، توفر الأكاديمية دورات في عدد كبير من الآلات، منها: الغناء (بشقيه الشرقي والغربي)، والكمان، والبيانو، والعود، والتشيلو، والغيتار، والإيقاع، مع المايسترو يوسف بارا ورئيس قسم الموسيقى نسرين ناصر ومجموعة من الموسيقيين المحترفين العرب والعالميين. وفي تجربة فريدة من نوعها، يقدم قسم الموسيقى مفهوماً جديداً، هو الغناء العائلي، ليس بهدف الغناء فحسب، بل لتحقيق التناغم والحوار بين أفراد المنزل، وتحرير الصوت لمن يعانون مشاكل تعبيرية. فالغناء حق للجميع، وهو لا يشترط حنجرة ذهبية كما هو شائع، بل يشترط رغبة من الفرد بأن يكتشف ذاته ويتقبل صوته كما هو، ويتعلم كيفية التحكم بصوته إن للغناء أو حتى التحدث بشكل يويي. كما تقدم لابا خدمة تأمين الآلات الموسيقية للطلاب بالتعاون مع شركة الدولية للإلكترونيات في حال لم تتوافر لديهم الآلة.أما في مجال الفنون الأدائية، فتجدون التوافق والتناغم الحركي والاستعراضي مثل صفوف متنوعة، مثل البوبينغ مع المدرب محمد العيدان (دوس)، والباليه مع رئيس قسم الاستعراض الأدائي "تيني ماتيان"، والاستعراض المعاصر والفلكلور الكويتي مع المدرب (زوكي)، والهيب هوب مع المدرب ستانسلاس كومار، والاستعراض اللاتيني مع المدربة آنا موسكيرا.أما محبو الفن التشكيلي، فيمكنهم الاستمتاع بمروحة واسعة من هذه الفنون بإشراف الفنانة التشكيلية أميرة بهبهاني، وبمشاركة نخبة من الفنانين الشباب المبدعين، وفيها يتعلم الأطفال والمهتمون وسائل إبداعية جديدة للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، إضافة إلى توظيف المواد التي قد يجدونها في منازلهم لتشكيل قطع فنية مميزة.وفي مجال الدراما والتمثيل للصغار، يتعلم الأطفال كيفية التحكم بالحركة والإلقاء والحضور والصوت وفهم الفضاءالمحيط بهم، توسيع الخيال والابداع من خلال التمارين التي يقدمها مدرب الدراما للأطفال محمد دشتي. كما يقدم القسم فرصة لجميع أفراد العائلة لتمضية لحظات من المرح والإبداع ضمن برنامج Families in action مع مدربة الدراما سارة عطالله من لبنان، وذلك لتحفيز الخيال وتأليف القصة بالتقنية التفاعلية، ولعب الأدوار، وهذا البرنامج مخصص للعائلات بأكملها لا للأطفال فقط.
الهدف الحقيقي
وعبّرت رئيس مجلس إدارة أكاديمية لوياك للفنون (لابا) فارعة السقاف أن الهدف الحقيقي من إطلاق الورش والدورات التعليمية أون لاين هو "لتحقيق الشعور بالإنجاز لدى الأطفال والمراهقين وتوظيف وقتهم بما هو مفيد في ظل الحظر المفروض، ومنحهم مهارات تساعدهم على استيعاب هذه الفترة والتحلي بالإيجابية والحفاظ على صحتهم النفسية. إذ نحن اليوم بأمسّ الحاجة إلى وجود خطوات ثابتة ونظام تعليمي يومي منتج يحقق اتزانا وثباتاً وصحة نفسية سليمة، وما أفضل من الفنون الراقية لترينا الجانب المضيء، وتمنحنا الأمل والسبل لتجاوز الأزمة والعودة إلى الطبيعية بمهارات جديدة تلوّن العالم بالصورة التي يريدها أطفالنا.برامج جديدة
كما أعلنت أننا نعتزم توجيه برامج جديدة للشباب خلال الفترة القادمة، وبينت أن فترات الحجر تعتبر فرصة لبناء نمط تواصل جديد للأطفال والشباب لتطوير الإنتاج الفكري الذاتي لديهم، وتطوير مخزونهم المعرفي، وذلك من خلال العودة إلى التعليم التفاعلي والاستفادة من وسائل الاتصال الإلكترونية الحديثة بأنواعها لهذه الغاية.