رئيس الوزراء وإدارة الدولة
![محمد المقاطع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/21_1703694711.jpg)
وشاءت الأقدار أن تأتي أزمة جائحة "كورونا" بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من تشكيله للحكومة، وقد رأينا من رئيس الوزراء وفريق من وزرائه تفوقاً وتميزاً في التصدي للأزمة وإدارتها، مما أعاد التفاؤل وبعث الأمل بأداء واعد ومميز للرئيس وحكومته، وهو ما سأتناوله في هذه المقالة.ولعل في خروج رئيس الوزراء بمؤتمر صحافي قبل يومين ومتابعاته اليومية ما يشير إلى أنه متى ما كانت الحكومة لديها الإرادة والعزم على إنجاز مشروع معين فإنها تستطيع ذلك، وبإمكانها تسخير كل أجهزتها ومؤسساتها لإنجازه، وهو ما كنّا ننتظره من الحكومات المتعاقبة عبر سنين طويلة، ولكننا نُحبَط حينما نرى تباطؤاً حكومياً وقلة عزم وحرص على إنجاز الكثير من الملفات والمشروعات المعطلة بالبلد، ونزداد إحباطاً حينما نرى الحكومة في وادٍ وقضايا البلد والفساد المستشري في واد آخر، وتُشبعنا الحكومات بالخطابات والوعود ولا نرى جدية ولا واقعاً يحقق شيئاً من ذلك إطلاقاً.ولعل أزمة "كورونا" اليوم وما رأيناه من تعامل مختلف من جانب الحكومة، من حيث الجدية والتميز والمثابرة والاستنفار، يعيد شيئاً من البهجة والتفاؤل الذي يجعلنا نأمل أن نجد حكومة وأداءً مختلفاً بعد هذه الأزمة، وهو ما نأمل أن يجسده رئيس الوزراء بأن يتحفنا بأسلوب جديد وفعال في إدارة الدولة، ينفض غبار الماضي، ويجدد الكويت أداءً ومستوىً نتوقعه من رئيس وزراء بمؤهلات وإمكانيات صباح الخالد.