«القوى العاملة»: لا تهاون في صحة وسلامة العمال
• الأنصاري: مخالفة شركات لا توفر مساكن مناسبة
• إنشاء المدن العمالية ضرورة ملحة في ظل الأزمة الراهنة
أهابت الأنصاري، بالشركات في حال ملاحظة ظهور أعراض الإصابة بالفيروس على أي عامل ضرورة عزله مباشرة وإبلاغ الجهات الصحية فوراً لاخضاعه للفحص الطبي والتأكد من اصابته من عدمه.ً
نفذت الهيئة العامة للقوى العاملة، ممثلة في المركز الوطني للصحة والسلامة المهنية، واللجنة الرباعية المشتركة المشكلة بقرار من مجلس الوزراء، حملة تفتيشية موسعة على السكن العمالي في بعض قطع منطقة خيطان بمحافظة الفروانية، للوقوف على مدى ملاءمته لضوابط واشتراطات السلامة المهنية، حفاظاً على حقوق العمالة الوافدة، إضافة إلى ضبط المخالفين لقانوني الإقامة والعمل.وأكدت نائبة مدير الهيئة العامة للقوى العاملة لقطاع التخطيط والتطوير إيمان الأنصاري، أن الهدف من الحملة التفتيش على المساكن العمالية والتأكد من مراعاتها لاشتراطات الصحة والسلامة المهنية المطابقة للمعايير الدولية، مؤكدة حرص الهيئة على تأمين بيئة سكنية صحية ومناسبة وآمنة للعمالة الوافدة، لاسيما المسجلين على الشركات المرتبطة بتنفيذ عقود مع الدولة.وبينت الأنصاري، في تصريح صحافي أمس، أنه تم رصد مخالفات عدة خلال الحملة، وتحرير إنذارات تلافي مخالفات للشركات، لافتة إلى أن مفتشي المركز سيعاودون زيارة هذه المساكن عقب 3 أيام للتأكد من تلافيها المخالفات، مشددة على أن في حال عدم التعاون وتلافي المخالفة سيتم تثبيتها ووقف ملف الشركة.
المدن العمالية
واعتبرت الأنصاري، أن إنشاء المدن العمالية، لاسيما لعمالة العقود الحكومية، بات ضرورة ملحة في ظل الأزمة الراهنة، لافتة إلى أن «القوى العاملة» بادرت بالأمر وفكر فيه قبل بداية الأزمة، «وكان هناك تعاوناً بينها وبلدية الكويت لتوفير أراضي لإنشاء المدن»، مؤكدة أن إنشاؤها يحل العديد من المشكلات الخاصة بالعمالة الوافدة. وأضافت أن «هناك بعض الجهات مثل مؤسسة البترول أخرى خاصة نجحت في بناء هذه المدن، التي نسعى إلى محاكاتها وتنفيذ مثلها خلال الفترة المقبلة، وستكون عبارة عن (كامبات) تؤجر إلى شركات العقود الحكومية»، مؤكدة الاستمرار في إخلاء المساكن العمالية كافة في منطقة الجليب بالكامل، وإلزام الشركات توفير أخرى خارجها، لافتة إلى أنه تم إخلاء 21 مسكناً خلال الفترة الماضية، غير أن تطبيق العزل المناطقي أوقف الأمر مؤقتاً، شاكرة وزيرة الشؤون مريم العقيل على اهتمامها الكبير بهذه المسألة.التباعد المكاني
وشددت الأنصاري، على ضرورة تطبيق الاشتراطات الصحية التي تساهم في الحد من انتشار فيروس «كورونا» ومنها التعقيم اليومي للسكن العمالي وتطبيق التباعد المكاني بين قاطنيه «فلا يجوز بأي حاول من الأحوال أن يسكن أكثر من 4 عمال بالغرفة البالغ مساحتها 16 متراً مربعاً»، إضافة إلى منع الأسرة ذات الطابقين أو استخدام السرير لأكثر من شخص، مع ضرورة توفير المعقمات ومستلزمات الوقاية كافة لمنع انتشار الفيروس.أهابت الأنصاري بالشركات كافة في حال ملاحظة ظهور أعراض الإصابة بالفيروس على أي عامل ضرورة عزله مباشرة وإبلاغ الجهات الصحية فوراً لاخضاعه للفحص الطبي للتأكد من اصابته من عدمه، لافتة إلى أن الهيئة طالبت الشركات بضرورة توفير جهاز لقياس حرارة الجسم للعمالة في حال الدخول أو الخروج من السكن.وأكدت، استمرار الجولات التفتيشية على المساكن العمالية كافة في جميع مناطق البلاد، مشددة على أنه لا تهاون حيال صحة وسلامة العمال، وسيتم مخالفة أي شركة لا توفر بيئة صحية ومساكن مناسبة لعمالتها.