«أوبك».. الطلب سينهار بمعدل 6,85 مليون برميل يومياً في 2020

الأسواق النفطية تعاني صدمة تاريخية وقاسية

نشر في 16-04-2020 | 17:48
آخر تحديث 16-04-2020 | 17:48
No Image Caption
تتوقع منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» انهياراً في الطلب العالمي على النفط خلال عام 2020 بسبب الشلل الاقتصادي العالمي الناتج عن جائحة «كوفيد-19»، متحدثة الخميس عن «صدمة تاريخية وقاسية وشديدة وعالمية» في السوق.

وتوقعت المنظمة في تقريرها الشهري أن يصل الاستهلاك العالمي إلى 92,82 مليون برميل يومياً هذا العام، مسجلاً انخفاضاً «غير مسبوق» بنحو 6,85 برميل يومياً مقارنة بعام 2019.

والأربعاء توقعت الوكالة الدولية للطاقة انهيار الطلب العالمي على النفط بـ9,3 مليون برميل يومياً هذا العام، بسبب الشلل الاقتصادي الدولي الناجم عن تفشي فيروس كورونا المستجدّ.

واعتبرت الوكالة أن هذا الانهيار «التاريخي» سيعيد الاستهلاك العالمي للنفط إلى المستوى الذي كان عليه عام 2012، وهو حوالي 90,6 مليون برميل في اليوم، وتعوّل الوكالة ومقرّها باريس، على انتعاش «تدريجي» للطلب على النفط في النصف الثاني من العام.

والخميس اعتبرت أوبك أن «تداعيات جائحة كوفيد-19 تطال الطلب على النفط في عدد من الدول والمناطق، وتحمل تأثيراً غير مسبوق على الاحتياجات وبخاصة محروقات وسائل النقل»، في وقت تبقى أساطيل شركات الطيران جاثمة على أرض المطارات ويستمر الشلل الذي يصيب قطاع النقل جراء تدابير العزل التي تفرضها غالبية الدول.

وفي هذا الإطار سيتراجع الطلب على النفط الخام بـ12 مليون برميل يومياً في الفصل الثاني مقارنة بالعام الماضي، ليعود وينتعش جزئياً وسط توقّعات بتقلّص التراجع إلى ستة ملايين برميل يومياً في الفصل الثالث من العام وإلى 3,5 ملايين برميل يومياً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، وفق توقّعات المنظمة.

أيضاً في هذا الإطار تراجع سعر برميل النفط إذ «تعاني الأسواق النفطية في هذه المرحلة صدمة تاريخية وقاسية وشديدة وعالمية».

ولمحاولة كبح تدهور الأسعار، اتّفقت أوبك وشركاؤها الأحد على خفض الإنتاج بمقدار 9,7 مليون برميل يومياً خلال شهري مايو ويونيو، في حين تعهّدت دول مجموعة العشرين تعزيز التنسيق.

وتوقّعت أوبك أن تخفّض الدول غير الأعضاء في المنظمة الإنتاج بمقدار 1,5 مليون برميل يومياً على امتداد العام 2020.

لكن التقرير اعتبر أن «تراجع الاستهلاك قد يدفع مزيداً من المصافي إلى تخفيض أو وقف أنشطتها لعدم توفّر بيئة اقتصادية مؤاتية، وقدرات تخزينية وحتى يد عاملة».

back to top