مهرجان «كان» أمام تحدي بلورة صيغة جديدة مع استمرار مكافحة فيروس كورونا

نشر في 17-04-2020
آخر تحديث 17-04-2020 | 00:00
شعار «مهرجان كان»
شعار «مهرجان كان»
تبدي إدارة مهرجان كان السينمائي إصراراً على تنظيم دورة هذا العام بحلّة استثنائية من دون نجوم ولا سجادة حمراء، مع بحثها عن «أشكال» جديدة للبقاء في ظل الأزمة الصحية العالمية من جراء وباء كوفيد-19.
والتزم القائمون على هذا الملتقى السنوي العالمي لعشاق الفن السابع والذي اختار الأميركي سبايك لي رئيساً لدورته الثالثة والسبعين هذا العام، الصمت منذ إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حظر المهرجانات والأحداث الكبرى «حتى منتصف يوليو المقبل على أقرب تقدير» بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
أقر منظمو مهرجان "كان" السينمائي أنه "بات صعبا التفكير بأن مهرجان كان يمكن أن يقام هذه السنة بشكله الأساسي" في ظل انتشار "كورونا". وقد يتحالف مع مهرجان البندقية.

وأضاف القائمون على تنظيمه "بدأنا استشارة جهات عدة في الوسط المهني في فرنسا والخارج، وقد أجمع هؤلاء على أن المهرجان يجب أن يواصل درس مختلف الفرضيات التي تتيح مواكبة السنة السينمائية من خلال إعطاء أفلام مهرجان كان 2020 فرصة للوجود بطريقة أو بأخرى".

ويقام مهرجان كان السينمائي سنويا خلال مايو المقبل، ويستقطب 40 ألف شخص من الاختصاصيين في المجال، إضافة إلى حوالي مئتي ألف متفرج، وقد رفض الاستسلام للواقع الحالي في نهاية الشهر الفائت في مواجهة الوباء، معلنا في بادئ الأمر إرجاء الحدث حتى نهاية يونيو أو مطلع يوليو.

من جهته، قال رئيس مشغلي قاعات السينما في فرنسا ريشار باتري إن "الأفلام التي أنجزت بنيّة المشاركة بها في كان، إذ إن أعمالا كثيرة تُنجز على توقيت المهرجان، بحاجة إلى منصة للظهور".

ومن شأن إقامة المهرجان "بطريقة أو بأخرى" أن يشكل "مناسبة لتسليط الضوء على إعادة انطلاق عجلة السينما العالمية"، وفق هذا العضو في مجلس إدارة المهرجان في ظل استمرار إغلاق الصالات السينمائية في أغلب أنحاء العالم.

وأرجأت أفلام عدة منتظرة أصلا في الربيع، موعد طرحها بما فيها العمل المقبل من سلسلة العميل السري جيمس بوند وإنتاجات ضخمة أخرى بينها "توب غن 2" و"مولان" و"ووندر وومان 1984"، ويشكل مهرجان كان السينمائي واجهة أساسية للأفلام الفرنسية والأجنبية ومنصة للمكافآت.

ففي العام الماضي، كان فيلم "باراسايت" للكوري الجنوبي بونغ جون الذي السعفة الذهبية في مهرجان كان 2019، أول فيلم بلغة غير الإنكليزية يفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم في هوليوود.

وبينما يحضر مهرجان أفينيون لأفلام الرسوم المتحركة نسخة رقمية يكشف عن الأفلام المشاركة فيها، استبعد مهرجان كان اعتماد هذه الاستراتيجية.

وقال رئيس المهرجان تييري فريمو: "هذا النموذج لا ينسجم مع مهرجان كان بتاريخه وفعاليته".

وأوضح فريمو أن تنظيم هذا الحدث بصورة افتراضية عبر الإنترنت سيكون أمرا مؤلما جدا، متسائلا: "كيف يمكن مشاهدة أفلام لويس أندرسون أو بول فيرهوفن على جهاز كمبيوتر؟"

وشارك هذه النظرة ألبرتو باربيرا مدير مهرجان البندقية السينمائي المزمع إقامته بنسخته المقبلة في سبتمبر المقبل.

وقال إن "السيناريو الأكثر تشاؤما سيكون استمرار الجائحة، مما سيرغمنا على أخذ إجازة هذه السنة".

back to top