• كيف وقع اختيارك على "رحى الأيام" للعودة من خلاله للدراما؟
- أنا لا أهتم بنوع الوجود عبر الشاشة، فلدي مشاريعي البرامجية والوثائقية، التي تشغل وقتي وتستنفد طاقتي، كما تلقيت عدة عروض خلال السنوات الماضية لدخول عمل درامي، سواء في رمضان أو خارج الموسم، ولكن لم يشعرني عمل بالحماسة أو يستفزني كما فعل بي "رحى الأيام"، فهو تجربة فنية شديدة الثراء وتضمن تحديات كبيرة، والنص قوي ولم يجرؤ أحد على تنفيذه رغم إجازته قبل 8 سنوات، كل ذلك أشعرني بالتحدي والرغبة في تسخير كافة إمكانياتي لخروج المسلسل بالشكل الذي يليق به.• وكيف شعرت بالتحدي واستفزاز طاقتك الفنية منذ القراءة الأولية للنص؟
- أولاً المسلسل مكتوب بقوة، وبذل فيه المؤلف والمنتج مشاري حمود العميري جهدا كبيرا، سواء في كتابته، أو في إعادة تنقيحه لإنتاجه مؤخرا بعد سنوات من الكتابة، وأكثر ما يمثل تحديا بالعمل ليس لي فقط، ولكن لكل الفريق، هو معالجته 4 حقب زمنية قديمة في تاريخ الكويت، حيث ينطلق تصويره في عام 1907، وهو تحد كبير على مستوى الديكور والملابس والمكياج، واللغة والنص والأحداث، فضلا عن التحول الزمني الذي يجسده الفنانون على مدى 4 عقود، ولذلك فقد رأيت أن الفنان لا يجسد أكثر من 3 مراحل لإقناع المشاهد، وإلا سأضطر لتركيب ماسك لبعض الشخصيات.مدة قصيرة• وكيف تعامل فريق العمل مع تلك الصعوبات؟
-جميع المشاركين من طاقم فني لديهم شغف بالعمل، وهو ما تسبب في إنجازه في فترة قياسية لم تتجاوز 45 يوما، بعد ما كان مقررا له من 60-70 يوم تصوير، وهي مدة قصيرة جدا، إذ كان عدد مواقع التصوير في حدود 200 موقع، وهي سابقة درامية لم تحدث من قبل، وخصوصا مع ارتباط عدد كبير منهم بأعمال أخرى، ولكن ذلك لم يحُل دون حماستهم للمسلسل، سواء من جيل الكبار أو الشباب، وضم المسلسل باقة متنوعة من الفنانين منهم جاسم النبهان وعلي المدفع وعبدالإمام عبدالله ومريم الغامدي ونور ومشاري البلام وعبدالله الخضر ومحمد الحملي وشيلاء سبت، وغيرهم كثير من الفنانين.الأعمال الدرامية• تسببت أزمة كورونا في شلل فني... هل ترى نفسك محظوظاً بسرعة إنجاز المسلسل؟
-ربما أكون محظوظا بسرعة إنجاز المسلسل، بالتعاون المثمر مع كافة فريق العمل، وأراهن على "رحى الأيام" كمنافس قوي خلال رمضان.• وماذا عن مشاريعك البرامجية المستمرة خلال الفترة المقبلة؟
-برنامجي "روعة الخلق" مستمر عبر القناة الأولى لتلفزيون الكويت، من تقديم موسى الخشتي، كما يواكب الأحداث الأخيرة، حيث تم تخصيص أكثر من 20 حلقة للحديث عن البكتيريا والفيروسات بشكل مكثف، في حين توقف برنامج "وادي الأطفال"، نظرا للإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.• وهل لديك أفلام وثائقية جديدة بعد النجاح، الذي حققته مؤخرا؟-حاليا لا، ولكنني شديد الانتماء لهذا النوع من الأعمال الفنية والوثائقية، ولقد حصدت من خلال فيلمي الأخير "قصة دوران"، الذي أنتجه التلفزيون للمشاركة باسم الكويت في المحافل السينمائية الدولية، جائزة مهرجان تونس، كما صورت مؤخرا فيلم "الإنسانية... رحلة إلى الهند"، حول المشاريع الخيرية الضخمة التي أنشأتها الكويت في الهند.