أكد القائم بأعمال السفارة الكويتية في طهران، المستشار فلاح الحجرف، أن تعاون كل الجهات الحكومية المعنية في الكويت، ممثلة في مجلس الوزراء ووزارة الخارجية والسلطات الصحية، ساهم في نجاح عمليات إجلاء الكويتيين الذين كانوا عالقين في المدن الإيرانية المختلفة، مشيرا الى أن العمل تم بكل جهد وقوة وسرعة لعودة هؤلاء الى الكويت، امتثالا لتوجيهات سمو أمير البلاد وحرصه الكبير على أبنائه في الخارج منذ بداية أزمة فيروس كورونا. وقال الحجرف، في تصريح لـ "الجريدة"، إن عمليات الإجلاء السريعة والتنسيق الكبير الذي تم بين الجهات المعنيّة في الكويت من جهة والسلطات الإيرانية من جهة اخرى أسفر عن إعادة 1600 مواطن ومواطنة الى البلاد من خلال جسر جوي شمل 13 رحلة قدمت الى الكويت من مختلف المدن الإيرانية.
جسر جوي
وأضاف الحجرف: "تزامنا مع خطة إجلاء المواطنين في الخارج، والتي تعكف وزارة الخارجية على تنفيذها، نتذكر أول عملية إجلاء قامت بها وزارة الخارجية من إيران وذلك في 22 فبراير الماضي، حيث بدأت سفارة الكويت في طهران بعملية الإجلاء الأولى من مشهد، وبلغت 6 رحلات، ثم تبعها إجلاء من طهران بخمس طائرات الأولى بتاريخ 24 فبراير، والأربع الأخرى بتاريخ 29 منه.واستؤنفت رحلات الإجلاء باثنتين من طهران في 29 مارس، وقبل هذا التاريخ قامت السفارة بالاتصال بجميع المواطنين وحثّهم على تسجيل أسمائهم استعدادا لعودتهم، وكانوا خلال هذه الفترة في أحد الفنادق بطهران، ليصبح عدد الرحلات 13 رحلة عبر جسر جوي استطعنا خلاله تأمين عودة مواطنينا بسلام".جهود البعثة
وأضاف الحجرف أنه على الرغم من قلّة عدد أعضاء البعثة الدبلوماسية في طهران شكّل فريق يضم فقط دبلوماسيين اثنين من أفراد البعثة برئاسته وعضوية الملحق الدبلوماسي بدر المطيري، وكلفنا بكل الأعمال المناطة بنا لإتمام عملية الإجلاء، وقام الفريق بعمل كبير وجهد جبار، رغم قلة عدد أعضاء البعثة، لإجلاء اكثر من 1600 مواطن، إضافة إلى من يرتبطون بالكويتيين كالأقارب من الدرجة الأولى.وأكد أن الواجب كان يحتم على جميع أعضاء البعثة الدبلوماسية في ايران مواصلة الليل بالنهار للقيام بالعمل على أكمل وجه لراحة جميع المواطنين العالقين في ايران وعودتهم إلى أرض الوطن في أسرع وقت، مراعين الوضع الصحي لهم، وتوفير جميع احتياجاتهم، وذلك تنفيذا لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، ووزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر، ونائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله والسفير مجدي الظفيري. وتابع: كان وزير الخارجية على تواصل دائم مع السفارة للاطمئنان على احوال المواطنين ولكي يكون على اطلاع دائم على وضعهم، والوقوف على ما يستجد من أمور حتى آخر رحلة إجلاء، وهذا يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به المواطنون من القيادة الكويتية.التعاون الإيراني
وقال القائم بأعمال السفارة الكويتية في طهران: لا ننسى أن هناك عاملا مهما ساهم في إنجاز ونجاح عملنا في إجلاء المواطنين، وهو تعاون المواطنين وتفهمهم للوضع الطارئ، ومساهمتهم في إنجاح عملية الإجلاء، وهم كثيرون، وعلى رأسهم النائب السابق أحمد لاري الذي كان موجودا في إيران وآخرين كثيرون غيره، ولا يسعني سوى شكرهم جميعا، فقد كانوا يقولون إن عملنا يصب في مصلحة الكويت.وأشاد الحجرف بتعاون السلطات الايرانية في المساعدة بعملية الإجلاء، مؤكدا انها كانت متعاونة جدا ومتفهمة لأي طلب من السفارة لتقوم به في سبيل اتمام عملها. وختم بقول: "كلنا على يقين بنجاح عمليات الإجلاء الأخرى من قبل السفارات الكويتية، بسبب الخطط والتوجيه اللذين تقوم بهما وزارة الخارجية، وندعو الله أن يرفع البلاء والوباء عن الكويت وبقية العالم وأن يحفظ الجميع.بيانات المواطنين خطوة لنجاح الإجلاء
أثمرت جهود فريق سفارة الكويت في طهران بصياغة جداول وبيانات المواطنين بسرعة كبيرة وإرسالهالـ «الخارجية» الكويتية بطريقة احترافية في إنجاح خطة اجلاء الكويتيين للبلاد وبسرعة قياسية، وهي الخطوة التي يمكن التأسيس عليها في انجاح خطوات إعادة المواطنين من أنحاء العالم خلال الأسابيع المقبلة.