أكد محافظ العاصمة الشيخ طلال الخالد أن الفترة التي نمر بها حالياً هي وقت الفزعة للكويت، مشيراً إلى أن بلادنا «تحتاج منا جميعاً إلى العمل في مثل هذه الظروف الاستثنائية».وقال الخالد، خلال زيارته إلى مختارية ضاحية عبدالله السالم والفرق التطوعية العاملة في الضاحية، إن الله سبحانه وتعالي حامي الكويت بفضل خيرها وخير أهلها الذي وصل إلى كل بقاع العالم.
وقدم محافظ العاصمة الشكر للجهود الكبيرة التي يقوم بها جميع من في الصفوف الأمامية في وزارات الصحة والدفاع والداخلية والحرس الوطني، وكل المتطوعين، مشدداً على أن "كلمات الثناء والشكر لا توفيهم حقهم ولا تكفيهم، أقول لكم جميعا أثلجتم صدورنا"، مشيرا إلى أن منتسبي مدينة ضاحية عبدالله السالم الصحية من الخطوط الأمامية التي نفتخر بها.وخاطب الخالد الحضور بالقول: "زيارتي لكم للاطمئنان عليكم وعلى أهلنا في الضاحية، والوقوف على جميع احتياجاتهم، بيض الله وجوهكم وكثر الله من أمثالكم"، قائلاً إن "خدمة الكويت ما فيها منة، هذا بلدنا وواجب علينا جميعا خدمته في هذا الوقت".
تلاحم وتعاضد
من جانبه أكد مختار ضاحية عبدالله السالم رئيس اللجنة التنسيقية لمدينة الضاحية الصحية فيصل الوقيان إن الكويتيين معروفون بالتلاحم والتعاون والتعاضد وقت الأزمات، مشيرا إلى أن أبرز مثال على ذلك أيام الغزو العراقي حيث تكاتف الكويتيون حتى خرج الاحتلال.وأوضح الوقيان أنه بتكاتف وتعاضد الكويتيين وعمل إخواننا المقيمين الموجودين على أرض الكويت الطاهرة سوف تنجلي هذ الأزمة وتعود الأمور إلى طبيعتها قريبا، مشدداً على أن الأمور مطمئنة جدا ولا خوف على المخزون الاستراتيجي من المواد الغذائية أو الدوائية أو غيرها. وقال إن الاجتماع مع محافظ العاصمة يمثل دعما كبيرا للمنطقة وشبابها المتطوعين واللجان التنظيمية في الضاحية بقيادة مختارية الضاحية واللجنة الصحية في المنطقة، وعلى رأسها عالية الخالد ود. إيمان أبا حسين وكل الجهات الصحية، ومخفر الضاحية ورئيسه طلال الهبيدة، ومجلس إدارة جمعية ضاحية عبدالله السالم والمنصورية التعاونية برئاسة عبدالوهاب الفارس، ورئيسة مركز بدر النفيسي الصحي في الضاحية د. سناء المنصور، ورئيسة مركز عبدالكريم السعيد للجلدية في منطقة الضاحية د. نجلاء الخرافي، وجميع المتطوعين.وأضاف أن الجميع يد واحدة لضمان سير العمل في هذه الأزمة الراهنة، التي تمر بها الكويت.الفرق التطوعية
من جانبها، أكدت نائبة رئيس اللجنة التنسيقية لمدينة ضاحية عبدالله السالم الصحية عالية الخالد أن المدينة الصحية تم تسجيلها ضمن شبكة المدن الصحية التابعة لمنظمة الصحة العالمية يوم 2020/2/2، وأحد أهم أهدافها إدارة الفرق التطوعية، مشيرة إلى أن أزمة "كورونا" المستجد في الكويت تعد أول تحد يواجهنا.وأضافت الخالد أنه تم تأسيس فرق تطوعية صحية بالتنسيق مع مستوصف الضاحية، وحرصنا على أن يكون أعضاء الفريق ذوي خلفيات طبية وصيدلانية، مشيرة إلى أن هناك فريق الجمعية والمكون من 43 متطوعاً، حيث تم وضع آلية حسب قرارات وزارة الصحة، بحيث لا يكون داخل الجمعية أكثر من 50 شخصا، لمنع التجمعات، ولتطبيق التباعد البدني، حفاظا على الأرواح.وأشارت الخالد إلى أنه تم تقسيم هذا الفريق إلى جزأين تنظيمي وتشغيلي، موضحة أن هناك فريقا أمنيا من المتطوعين وعددهم 21 شخصا، وجميعهم من خلفيات أمنية، وجارٍ التنسيق مع مخفر الضاحية لوضع آلية تقديم المساعدة للمواطنين والمحتاجين.وأعلنت عن التنسيق لإنشاء فريق تطوعي اجتماعي لخدمة وتلبية متطلبات سكان المنطقة، مشيرة إلى أننا مقبلون على شهر رمضان وهناك عمالة تعمل داخل المنطقة وتحتاج إلى الفطور والسحور في هذا الشهر الفضيل.وشددت عالية الخالد على أن مدينة ضاحية عبدالله السالم الصحية هي لأهالي المنطقة وسكانها، وفي خدمة جميع سكانها.إيصال الأدوية
من جانبها، أكدت رئيسة مركز بدر النفيسي الصحي في الضاحية د. سناء المنصور أن هناك نحو 3 آلاف مريض سكري في الضاحية، تحرص الفرق التطوعية على إيصال كل أدويتهم إلى منازلهم. ومن جهتها، أكدت رئيسة مركز عبدالكريم السعيد للجلدية د. نجلاء الخرافي، أن المستوصف يعمل على إيصال الأدوية الأساسية للمرضى، خصوصا أن بعض مرضى الأمراض الجلدية يتناولون أدوية بيولوجية ولابد من تناولها في وقتها، حفاظا على صحتهم وسلامتهم.كتاب المختار الوقيان بشأن الفريق التطوعي الأمني
توافر الأمن الغذائي
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية ضاحية عبدالله السالم والمنصورية التعاونية عبدالوهاب الفارس أن المخزون الغذائي في الجمعية يكفي مدة 10 أشهر، مشيرا إلى أن معدل مبيعات الجمعية يوميا يتخطى الـ25 ألف دينار.وقال الفارس إن جميع المواد الأساسية والكمالية في الجمعية متوافرة وبكثرة، مشيرا إلى أن كميات البصل الموجودة في الجمعية في حدود 3 طن يوميا، ولا ينقطع إلا فترات إعادة التعبئة، مؤكدا توافر الأمن الغذائي للمنطقة وسكانها.وذكر أن جمعية ضاحية عبدالله السالم والمنصورية التعاونية هي أول جمعية في الكويت أنشأت موقعا إليكترونيا للشراء الإلكتروني، وأول جمعية تقدم هذه الخدمة، لافتا إلى وجود 1528 منتجاً على موقع الجمعية بإمكان سكان المنطقة طلبه إلكترونيا، والعدد في تزايد مستمر، مشيراً إلى أن الجمعية قامت بتعقيم الحدائق العامة في المنطقة.