قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، المنسق المقيم لدى البلاد، د. طارق الشيخ، أمس الأول، إن الكويت "دولة إنسانية وعدل وقانون"، مؤكدا أن "الحكومة الكويتية لم تطلب من الأمم المتحدة التدخل من أجل إجلاء مخالفي قانون الإقامة".وشدد الشيخ، في بيان صحافي عقب زيارة بعثة الأمم المتحدة ممثلة في رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة إيمان عريقات، ورئيس مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين د. سامر حدادين لأحد مقار الإيواء المخصصة لمخالفي قانون الإقامة في البلاد، على ثقته التامة بنهج الحكومة الكويتية برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد في تعزيز رؤية الكويت باعتبارها دولة إنسانية وعدل وقانون، وقد تجلّى ذلك أخيرا في جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد.
ورحّب الشيخ بجهود الكويت الحثيثة في تقنين وضع مخالفي قانون الإقامة وفق المعايير المتبعة من وزارة الداخلية لإنهاء معاناة ضحايا تجار الإقامات، مجددا التأكيد على ما أوضحه حدادين خلال الزيارة بأن حكومة الكويت لم تطلب من الأمم المتحدة التدخل من أجل إجلاء مخالفي الإقامة ولا تنطبق عليهم صفة اللجوء".وذكر أن وفدا من الأمم المتحدة مكونا من عريقات وحدادين شارك في زيارة إلى مقر إيواء مخالفي قانون الإقامة المخصص في مدرسة طارق السيد رجب المتوسطة للبنين بمنطقة الصليبيخات.وبيّن أنه تم تخصيص هذا المقر لإيواء مخالفي الإقامة الذين يرغبون في العودة الطوعية إلى بلادهم، حيث يتم توفير خدمات شاملة لهم أثناء مدة بقائهم وفق المعايير الدولية، وتتضمن غرفا للنوم ووحدة طبية و3 وجبات يومية.
جهود ريادية
من جانبها، أثنت عريقات على جهود الكويت الريادية، قائلة إنه "جهد جبار يُشكر عليه جميع القائمين على هذا المشروع، فالكويت تؤكد يوما بعد يوم أنها تسود المشهد الإنساني، لكونها مركز العمل الإنساني بحق".وأشادت بجهود الكويت الريادية في التصدي لفيروس كورونا المستجد وجهودها الإنسانية لصيانة حقوق الإنسان.