غداة استعراضه العسكري في يومه السنوي، تسلم الجيش الإيراني، أمس، طائرات بدون طيار (درون) قتالية ومتعددة المهام، بحضور وزير الدفاع العميد أمير حاتمي، بحسب وكالة «مهر».

وقال حاتمي، في مراسم تسليم الطائرات المقاتلة، «لقد تم إعداد هذه الطائرات باستخدام قدرات الصناعات الدفاعية وجامعات إيران والشركات القائمة على المعرفة ولها ميزات مهمة»، مضيفا أن «الجيش تسلم اليوم 3 طائرات مسيرة من طراز كرار وابابيل 3، وطائرة جت المتعددة المهام».

Ad

وأوضح أن «هذه الطائرات ستغطي جزءا مهما من مهام القوتين الجوية والدفاع الجوي، ويمكن استخدامها للتمويه على منظومات الدفاع الجوي المعادية، كما يمكن استخدامها للاستطلاع ورصد تحركات العدو في المناطق الحدودية».

وأفاد بأن «هذه الطائرات المسيرة يمكن أن تحمل أنواع القنابل والصواريخ وتقوم بمهمات قتالية، ومن خصائصها التحليق العالي إلى ما بين 40 و45 ألف قدم، كما أنها تحلق لمسافات بعيدة تصل إلى 1500 كيلومتر، ما يساعد على تعزيز أمن إيران وتنفيذ المهام الدفاعية بصورة أقوى وأسرع».

وتحت شعار «حماة الوطن، سواعد السلامة»، أطلق الجيش الإيراني أمس الأول مراسم احتفالاته بمناسبة يومه السنوي، وقصرها في طهران و24 محافظة بحضور حاتمي، وجمع من كبار القادة العسكريين، واستعراض قدراته في الخدمات الإغاثية، بسبب تفشي فيروس كورونا.

وضم استعراض الخدمة العديد من البرامج والخدمات الإغاثية لمكافحة فيروس كورونا داخل إيران، بما في ذلك أجهزة التطهير الصحي والمستشفيات والمختبرات العسكرية المتنقلة، والسيارات الخفيفة والثقيلة المزودة بأجهزة التطهير.

وأكدت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» توجه الوحدات المشاركة في الاستعراض نحو المناطق المحددة داخل المدن والأحياء المحددة لتنفيذ عمليات التطهير وإزالة التلوث فيها.

من جهة أخرى، اتفق وزير الطاقة الإيراني رضا اردكانيان، ووزير الصناعة والتجارة القطري علي الكواري، على التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والاستثمارات.

جاء ذلك خلال اتصال عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة بين اردكانيان والكواري، والذي نظم إثر إرجاء اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين إيران وقطر، الذي كان من المقرر عقده في طهران، بسبب تفشي فيروس كورونا، حسبما ذكرت أمس وكالة أنباء فارس الإيرانية.

وقال اردكانيان إن جميع الوثائق والمسودات اللازمة لطرحها والمصادقة عليها في اللجنة المشتركة جاهزة من جانب إيران، وسيتم البحث بشأنها مع الجانب القطري، للوصول إلى الاتفاق النهائي من قبل الطرفين قبل انعقاد اللجنة المشتركة.

واتفق الجانبان على عقد اجتماع اللجنة المشتركة في أول فرصة ممكنة بعد الخروج من ظروف تفشي فيروس كورونا، ومتابعة الأهداف المنظورة في اللجنة في سياق تطوير العلاقات.