آمال : على ما كان عوّده أبوه!
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
ولو ذهبنا إلى أمور أخرى، أكثر تخصصاً، كالشعر على سبيل المثال، لوجدنا أن شعوب الجزيرة العربية واليمن وموريتانيا هي أكثر الشعوب في الكوكب احتراماً للشعراء، لذلك لا تكاد تخلو عائلة من شاعر أو أكثر.ولو توغلنا في الشعر وفي فروعه، لوجدنا أن أباطرة شعر المحاورة، وعمالقة المساجلة، ينتمون إلى قبائل غرب الجزيرة العربية؛ الحجاز وتهامة... لماذا؟ لأن المجتمع هناك يهتم بهذا اللون من الشعر، وصورة الشخص في المجتمع أهم من أي شيء آخر.والأمثلة كثيرة، وإن اكتفينا بما سبق، لنصل إلى "نقطة المقالة" وهي أن المجتمعات، والحكومات المتحكمة فيها، هي التي ترسم خيالات الأطفال، وتحدد مستقبلهم، وتُفجر مواهبهم، في الغالب الأعم.جاءت في بالي هذه الفكرة، وأنا أراقب حالتنا كشعوب عربية تنتظر "الفرج" من داء "كورونا"، من شرق الكوكب وغربه... فالحكومات عندنا، ومعها المجتمعات بالتبعية، لم تكن تنظر بعين الإجلال إلى الباحثين في شتى المجالات... وهذه هي النتيجة.