قدم 15 نائباً مناشدة إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للعفو عن «المواطنين في الخارج المحكومين بقضايا سياسية وقضايا رأي من الشباب والنواب».

وقال النواب في كتابهم: «نتقدم، نحن أبناءك وإخوانك من أعضاء مجلس الأمة، في مثل هذه الظروف الوبائية التي تعم العالم بأسره بمناشدة لسموك أن تشمل توجيهاتك الكريمة العفو عن أبناء الكويت في الخارج من المواطنين المحكومين بقضايا سياسية وقضايا رأي من شباب ونواب».

Ad

وأضافوا: «مضى على وجودهم في الخارج فترة طويلة، والآن وقد عم هذا الوباء العالم فهم بأمس الحاجة لجمع شملهم مع أسرهم في مثل هذه الظروف الصعبة، ووجودهم في الكويت»، مؤكدين أن «هذا غير مستغرب على سموكم، فقد امتدت يد العون، بفضل الله ثم فضلكم، من الكويت ومسحت معاناة شعوب ودول كثيرة، وأبناء الكويت هم أبناؤك، وكلنا أمل أن تأمر بطي صفحة هذه المعاناة».

ووقع الكتاب النواب: عادل الدمخي ومحمد هايف وأسامة الشاهين ونايف المرداس وناصر الدوسري وشعيب المويزري وخالد العتيبي ومبارك الحجرف ومحمد الدلال وحمود الخضير ومحمد المطير وثامر السويط والحميدي السبيعي وعبدالله فهاد وماجد المطيري.

وفي السياق، وبينما أعلن النائب الدمخي أنه سلم والنواب المناشدة إلى مكتب صاحب السمو، قال النائب محمد هايف «تعلمنا من سموه الكثير من معاني الإنسانية، والعفو من شيم الكبار»، معرباً عن أمله أن تكون هذه السنة «سنة العفو».

وعبر عدد من النواب عن تأييدهم للمناشدة، إذ أعلن النائب د. عبدالكريم الكندري ضم صوته لمطالبات العفو، «ونسأل الله أن تتم المصالحة الوطنية بطي هذه الصفحة بعودة الجميع إلى أرض الكويت»، في حين جدد النائب عبدالوهاب البابطين «الدعوة للمصالحة الوطنية».

بدوره، أكد النائب رياض العدساني دعمه للإجراءات التي تحقق مطلب العفو عن المحكومين بقضية دخول المجلس، إضافة إلى إرجاع جنسية كل من سحبت منه ومن أسرته بدوافع سياسية، في وقت أعلن زميله د. محمد الحويلة أن مناصرته لهذه القضية جاءت «من منطلق مبدئي، ولإيماني وثقتي بالكرم الأبوي لسمو الأمير».

في المقابل، استغرب النائب أحمد الفضل انكباب البعض لطلب العفو من صاحب السمو، في وقت لم يطلبوا من المحكومين الاعتذار إلى سموه وللشعب الكويتي وتطبيق القانون كما فعل مَن قبلهم.

أما النائبة صفاء الهاشم فقالت: «قرأت باستغراب شديد كتاب المناشدة، لأن من يُطلب العفو لهم لم يناشدوا والد الجميع وكبيرنا ولم يعتذروا عما قاموا به»، مضيفة: «كفاكم عناداً ومكابرة، فطريق العفو واضح، وجربه آخرون وهم الآن في الكويت ووسط أهاليهم معززين مكرمين».