توتر عابر لـ «كورونا» بين واشنطن وطهران

من الخليج إلى العراق ولبنان

نشر في 19-04-2020
آخر تحديث 19-04-2020 | 00:04
عسكريون إيرانيون يستعرضون ما يبدو أنه «مدفع تعقيم» أمس الأول في طهران بمناسبة عيد الجيش (أ ف ب)
عسكريون إيرانيون يستعرضون ما يبدو أنه «مدفع تعقيم» أمس الأول في طهران بمناسبة عيد الجيش (أ ف ب)
رغم انشغال العالم بمكافحة وباء «كورونا»، تتزايد الحوادث التي تؤشر إلى احتمال تصعيد أميركي- إيراني، في خطوةٍ تذكّر بـ «التحديات التقليدية»، التي لا تزال ماثلة وتتجاوز التداعيات الكبيرة المترتبة على تفشي الوباء، وخصوصاً «فاتورته» الاقتصادية الباهظة.

ففي الأيام الماضية، وقعت سلسلة حوداث من لبنان إلى العراق إلى مياه الخليج، أعادت تسليط الضوء على إمكانية، وإن كانت ضئيلة، لحدوث انفجار إقليمي قد يضاعف التعقيدات التي تواجهها المنطقة.

وكان لافتاً إعلان البحرية الأميركية أن سفنها تعرضت لاستفزاز شمال الخليج من قوارب للحرس الثوري الإيراني. وقال مصدر رفيع لـ «الجريدة»، إن السفن الحربية الأميركية كانت تحمل طائرات دون طيار، تحتاج إلى الاقتراب من الأراضي الإيرانية لتقوم بالمسح الراداري على مستوى منخفض.

وأضاف المصدر أن «الحرس الثوري» منع هذه السفن من الاقتراب من المياه الإقليمية الإيرانية الأسبوع الماضي، لينذر الأميركيين بأن تحركاتهم البحرية تحت المراقبة.

وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن «دافع طهران وراء التحرش بالسفن الأميركية هو رد على محاولة مقاتلة أميركية تجاوز المجال الجوي الإيراني».

وفي بغداد، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس، سقوط صاروخين قرب شركة صينية في منطقة النهروان شرقي بغداد. وفي الرابع من الشهر الجاري، أصابت صواريخ موقع شركة هالبرتون النفطية الأميركية بمدينة البصرة.

وأكد مصدر رفيع المستوى في الحرس الثوري لـ «الجريدة»، أن واشنطن هددت حلفاء إيران في العراق بحذفهم من الخريطة السياسية والعسكرية العراقية. ورغم تكليف رئيس المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي تشكيل حكومة بموافقة الفصائل الشيعية الأساسية فإن عودة التوتر وارد، خصوصاً بعد أن انفرد «حزب الله- العراق» برفض تكليف الكاظمي ووصفه بـ «عميل أميركي».

وكانت تقارير إعلامية واستخبارية أفادت بأن الأميركيين بدأوا بإرسال تعزيزات لقواتهم في الخليج، إضافة إلى إرسال طائرات قاذفة متطورة إلى قواعدهم في الأردن وتركيا، إلى جانب إعادة التموضع وتجميع القوات في العراق، وحماية بعض القواعد هناك بصورايخ باتريوت.

وفي لبنان، تستمر المناوشات و«الرسائل المتبادلة» بين إسرائيل و«حزب الله».

فبعد تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بالأجواء اللبنانية بشكل مكثف الأسبوع الماضي مروراً بحادثة استهداف سيارة تابعة للحزب في جديدة يابوس الأربعاء الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس الأول، اكتشاف 3 نقاط تضرر فيها السياج الحدودي مع لبنان.

وقال المراسل العسكري لموقع «والاه» الإسرائيلي إن «الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقات مكثفة حول الظروف التي مكّنت عناصر حزب الله من إحداث الثغرات، وأن يعودوا إلى عمق لبنان من دون أن يتعرضوا لأي أذى».

وأشار المصدر الإيراني إلى أن السيارة التي أصيبت في جديدة يابوس كانت تقل ضابطين كبيرين من الحرس الثوري غيّرا طريقهما في اللحظة الأخيرة، وقررا المرور على البقاع قبل التوجه إلى الضاحية الجنوبية لبيروت.

back to top