شدد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، على العائدين وبكل الحزم الالتزام التام بتعليمات السلطات الصحية، خاصة فترة الحجر المؤسسي والمنزلي وعدم الاختلاط حفاظا على صحتهم وصحة أسرهم وعلى سلامة المجتمع بأسره، مضيفا: كلي أمل بأن يكونوا على قدر المسؤولية وتحمّلها عرفانا ووفاء للوطن ولتجنب المساءلة القانونية والإجراءات الجزائية.وقال سموه، أمس، خلال كلمة إلى إخوانه وأبنائه المواطنين، بمناسبة عودة مواطنينا في الخارج، إنه وبدون التعاون والتكاتف والالتزام بجميع التعليمات لن يكتب لجهودنا التي نبذلها جميعا النجاح في احتواء وباء "كورونا" والسيطرة عليه، وستكون لا قدر الله الخسائر في الأرواح عالية وعواقبها على الوطن وخيمة.
وتمنّى سموه، تجاوز تداعيات هذه الجائحة واحتوائها ومعالجة آثارها المختلفة لتعود الحياة طبيعية كما كانت، ولنطوي هذه الصفحة المؤلمة لنا جميعا، موجها الشكر والتقدير والاعتزاز لأبطالنا العاملين في الأجهزة الحكومية والأهلية وللكوادر الطبية وللأجهزة الأمنية ولفرق التطوع على جهودهم لمنع انتشار الوباء.وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو:"بسم الله الرحمن الرحيم(وإن يمسسك الله بضرّ فلا كاشف له إلا هو وإن يُردك بخير فلا رادّ لفضله)صدق الله العظيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين...لقد حرصت على توجيه كلمتي إليكم اليوم لأشارك أهالي وذوي مواطنينا في الخارج الفرحة والسرور مع عودة أبنائهم إلى أحضان الوطن، فقد كنّا طوال الفترة الماضية، ومنذ بداية الأزمة، نعيش قلقا، ولم يهدأ لنا بال ونحن نتابع أوضاعهم، واتفقت مع أخي سمو رئيس مجلس الوزراء على التسريع في عودة إخواننا وأبنائنا المتواجدين خارج البلاد، وحرصت كل الحرص على أن تكون عودتهم قبيل حلول شهر رمضان المبارك، وفي ضوء ذلك أعدّت الحكومة مشكورة، وعبر جهات عديدة، الخطط والبرامج اللازمة لذلك، واتخذت كافة الإجراءات والاستعدادات المطلوبة لعودتهم، آملين أن تتم عملية العودة بكل يُسر وعلى الوجه المنشود، وها نحن اليوم نستقبل بحمد الله وتوفيقه الطلائع الأولى لعودة مواطنينا المتواجدين في خارج البلاد، والذين كانوا محل رعاية وعناية واهتمام الدولة في مختلف أماكن تواجدهم.
أزمة خطيرة
مازال وطننا العزيز والعالم يمرّ بأزمة صحية خطيرة جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، والذي أودى بحياة وإصابة مئات الألوف، وكما تشهدون، فقد سخّرت الدولة منذ ظهور هذا الفيروس وقبل انتشاره، كافة جهودها وعززت إجراءاتها الصحية والوقائية، واتخذت مختلف التدابير اللازمة لمواجهته وفق أعلى المعايير الصحية لمنظمة الصحة العالمية، وبشكل متميز حظي بإشادة دولية واسعة، وذلك حفاظا على صحة المواطنين والمقيمين.حزمٌ والتزام
إنني أشدد بهذه المناسبة على إخواني وأبنائي العائدين، وبكل الحزم، الالتزام التام بتعليمات السلطات الصحية، خاصة فترة الحجر المؤسسي والمنزلي وعدم الاختلاط، حفاظا على صحتهم وصحة أسرهم وعلى سلامة المجتمع بأسره، وكلّي أمل بأن يكونوا على قدر المسؤولية وتحمّلها عرفانا ووفاء للوطن، ولتجنب المساءلة القانونية والإجراءات الجزائية.وإنه وبدون التعاون والتكاتف والالتزام بكافة التعليمات، لن يكتب لجهودنا التي نبذلها جميعا النجاح في احتواء هذا الوباء والسيطرة عليه، وستكون لا قدّر الله الخسائر في الأرواح عالية وعواقبها على الوطن وخيمة.شكراً لأبطالنا
لا يفوتني أن أجدد الشكر والتقدير والاعتزاز لأخي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وإخوانه أعضاء الحكومة، ولأبطالنا العاملين في جميع الأجهزة الحكومية والأهلية، كلّ في مجال عمله، وللكوادر الطبية، لا سيما العاملين في الصفوف الأمامية، وللأجهزة الأمنية ولفرق التطوع المختلفة من أبنائنا على ما قاموا ويقومون به من جهود جبارة وعمل متواصل بالليل والنهار وعلى مدار الساعة كان محل رضى وثناء الجميع، لمنع انتشار هذا الوباء وتجاوز آثاره وخدمة المواطنين والمقيمين.صفحة مؤلمة
نبتهل إلى الباري جلّ وعلا ونتضرع إليه بأن يرفع برحمته عن وطننا وعن العالم أجمع هذا الوباء، ويزيل هذه الغمّة، وأن يحفظ وطننا العزيز من كل سوء ومكروه، ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والازدهار، وأن يسدد خطانا بعونه وتوفيقه لتجاوز تداعيات هذه الجائحة واحتوائها ومعالجة آثارها المختلفة، لتعود الحياة طبيعية كما كانت، ولنطوي هذه الصفحة المؤلمة لنا جميعا، إنه ولي ذلك والقادر عليه".