مؤلِّفة كتب الأطفال اللبنانية ندين توما تفتح نوافذ المعرفة عبر الإنترنت
مستدعيةً الحكايات القديمة والشخصيات المؤثرة في تاريخ الوطن، تطل الناشرة ومؤلفة كتب الأطفال اللبنانية ندين توما، عبر بث مباشر على الإنترنت، لتبدد عزلة اللبنانيين صغارا وكبارا، الذين أجبرهم انتشار فيروس كورونا المستجد على البقاء بمنازلهم.ومن مقر دار قنبز في وسط بيروت تتحول الإطلالات المسائية المباشرة، التي بدأتها ندين مع زميلتها مؤلفة الموسيقى سيفين عريس في مارس الماضي، إلى متنفس في أيام العزل الصحي، وفي الوقت ذاته فرصة لتجديد العلاقة مع اللغة العربية.
وتصف توما هذه الإطلالات برحلة متنوعة تشمل العلوم والمسرح والحكايات، وتقول: "هذه الرحلة بدأت بطريقة عفوية، ولم يكن من المتوقع أن تحصد هذه الشعبية مع الكبار والصغار الذين يتفاعلون من خلال تدوينهم التعليقات المصاحبة للبث المباشر".ويتخلل الإطلالات تقديم نبذة عن التراث الشعبي والحكايات والمقطوعات الموسيقية، وقراءة الكتب والتعريف بفنانين لبنانيين تصفهم ندين بأنهم "أبطال من بلادي" وترى أنه "لا بد للطفل من أن يترعرع على أسمائهم وأن يتعرف إلى تاريخهم الراقي".وتغار ندين على اللغة العربية، التي ترى أنها "تعيش سوء تفاهم مزمن مع تلامذة يهربون من صعوبتها"، لذلك فهي تحاول "تحويل اللغة العربية إلى معشوقة كل الناس، من خلال تبسيطها وجعلها لعبة جميلة وأنيقة في الوقت عينه".وبعد أن بدأت تحصد نسبة عالية من المتابعة ارتأت ندين إضافة عناصر إخراجية لتمكينها من مزج أكثر من عنصر في الإطلالة الواحدة، وهي ما اعتبرتها "الطريقة الفضلى ليشتاق المشاهد الصغير والكبير إلى كل ما نقدمه من حبكة أدبية".