16 قتيلاً في أسوأ عملية إطلاق نار تشهدها كندا

صانع أطقم أسنان انتحل صفة شرطي وهاجم أماكن عدة لدوافع مجهولة

نشر في 21-04-2020
آخر تحديث 21-04-2020 | 00:05
تنكيس أعلام مقاطعة نوفا سكوتيا وكندا فوق مقر شرطة المقاطعة حداداً على ضحايا إطلاق النار  (أ ف ب )
تنكيس أعلام مقاطعة نوفا سكوتيا وكندا فوق مقر شرطة المقاطعة حداداً على ضحايا إطلاق النار (أ ف ب )
في أسوأ عملية تشهدها كندا منذ عقود، أقدم مسلح عمره 51 عاماً على قتل 16 شخصاً على الأقل، بينهم شرطية، لدوافع لا تزال مجهولة، خلال إطلاق نار عشوائي ليل السبت - الأحد في منطقة نوفا سكوتيا الريفية، قبل أن تعلن الشرطة الفدرالية العثور عليه ميتا، إثر مطاردة استمرت 12 ساعة في أرجاء مقاطعة الشرق الكندي.

وأثناء عمليته الدامية، تنقل غابريال وورتمان، الذي يعمل في صناعة أطقم الأسنان، بشكل أساسي، على متن سيارة مشابهة لسيارة الشرطة، مرتديا جزءا من بزة الشرطة، وقتل العديد من الأشخاص في عدة أماكن وفي ظروف ولدوافع لا تزال مجهولة، مما تسبب في صدمة بكندا، التي نادرا ما تشهد عمليات إطلاق نار على خلاف جارتها الولايات المتحدة.

وقالت المسؤولة الوطنية لشرطة الخيالة الملكية بريندا لوكي إن عدد القتلى لا يقل عن 13، قبل أن تعلن لاحقا عن حصيلة جديدة للقتلى تبلغ 16 شخصاً على الأقل، بينهم الشرطية هيدي ستيفنسن، إضافة إلى القاتل، موضحة أن العملية لا تعتبر في المرحلة الراهنة ذات طابع إرهابي.

وفي حين يعكف التحقيق على كشف دوافع غابرييل وورتمان، قال المسؤول عن التحقيقات الجنائية في نوفا سكوتيا كريس ليذر: "من المبكر جداً التحدث عن دوافع، ويبدو أن عدة ضحايا ليس لديهم رابط مع مطلق النار"، لكن "واقع أن هذا الشخص كانت بحوزته بزة وسيارة شرطة يجعلنا نفكر بالطبع في أن الأمر ليس عفوياً".

وبدأت عملية إطلاق النار ليل السبت - الأحد في بلدة بورتابيك الريفية، وهي قرية تعد نحو 100 نسمة على بعد 130 كلم من عاصمة المقاطعة هاليفاكس، وعُثر على عدة ضحايا أمام وداخل منزل، بعد تلقي الشرطة بلاغات عن سماع أصوات طلقات نارية.

ولاذ المسلح بالفرار عند وصول الشرطة، التي أطلقت عملية مطاردة واسعة النطاق، وناشدت السلطات سكان المنطقة المعزولين أصلا بسبب فيروس كورونا، البقاء في منازلهم، وحذرت الشرطة السكان من أن الرجل الفار "مسلح وخطير"، ونصحتهم حتى بالاختباء في الأقبية إذا كان ذلك ممكناً.

وتابع ليذر: "نعتقد أن شخصاً واحداً مسؤول عن قتل كل الضحايا، وأنه تنقل بمفرده في أرجاء الجزء الشمالي من المقاطعة وارتكب، على ما يبدو، العديد من الجرائم"، مشيراً إلى أن المسلح تبادل إطلاق النار مع الشرطة عند نقطة معينة وقُتل أثناء توقيفه قبل ظهر أمس الأول.

وأعلنت هيئة مستقلة مكلفة التحقيق في الحوادث الخطيرة أنها فتحت تحقيقا بعد مقتل المشتبه فيه، الذي أردته الشرطة في انفيلد قرب مطار هاليفاكس.

وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو، في بيان، "لقد تبلغت بحزن بعمل العنف الجنوني الذي أودى بحياة أشخاص كثيرين بينهم أحد أفراد شرطة الخيالة".

وذكرت وسائل إعلام كندية أن وورتمان كان صاحب عيادة لتقويم الأسنان في دارتماوث قرب هاليفاكس. وأشارت الشرطة إلى أنها ستحاول تحديد ما إذا كانت هذه الجريمة على ارتباط بالظروف التي فرضها تفشي الوباء من إغلاق لكل الأعمال غير الضرورية في كندا.

والحادثة التي يمكن لحصيلتها أن ترتفع، هي أسوأ عملية من هذا النوع شهدتها كندا في تاريخها. وأكد رئيس وزراء إقليم أتلانتيك كوست ستيفن ماكنيل أن "هذا أحد أكثر الأعمال العنيفة والوحشية في تاريخ إقليمنا".

وفي 6 ديسمبر 1989، قتل رجل بالرصاص 14 امرأة في معهد بمونتريال قبل أن ينتحر، في أحد أسوأ عمليات إطلاق النار الجماعية في التاريخ الكندي.

وفي 23 أبريل 2018 في تورونتو، قتل سائق شاحنة 8 نساء ورجلين، إثر دهسهم بشكل متعمد على رصيف في شارع رئيسي وسط المدينة.

back to top