لو لم يكن العالم قد توقف عن الحركة من جراء انتشار "كورونا"، لكانت بلجيكا تحتفل الآن بعام الرسام جان فان أيك بإقامة معارض وحفلات موسيقية، وعروض مسرحية ومهرجانات.

ومن بين العدد الكبير من الفعاليات، التي كانت مقررة في فلاندرز، كان هناك معرض هائل لجان فان أيك في جنت.

Ad

وكان المعرض المسمى "فان أيك: ثورة بصرية" في متحف الفنون الجميلة في جنت سجل 130 ألف زيارة منذ افتتح في الأول من فبراير الماضي، قبل اضطراره إلى الغلق، تماشيا مع القيود الرامية إلى الحد من انتشار الفيروس.

والآن يسمح المتحف لمحبي الفنون بالاطلاع على أعمال الرسام الفلامنكي، رغم ما تمر به البلاد من إغلاق جراء الفيروس بجولات افتراضية بصحبة مرشدين.

ونقل المشرف على المعرض والمؤرخ الفني تيل بورشرت خبرته المعرفية من خلال جولة إرشادية للمعرض عبر "متحف ابق في المنزل" على موقع "vaneyck.2020be".

من جهتهم، قال منظمو المعرض إن نحو 20 فقط من أعمال فان أيك، وهو من أحد الأنصار الأوائل لما أصبح الرسم الهولندي المبكر، معروفة ويضم المعرض 13 منها، ما يجعله أكبر معرض على الإطلاق.

ويقول الموقع الإلكتروني للمتحف إن المعرض "الذي لا يمكن تفويته يضم نحو 80 عملا من أواخر أعمال العصور الوسطى إلى جنت.

يتم وضع اللوحات الزيتية والفنون المصغرة والنحت والرسومات بجانب بعضها ومقابل بعضها البعض، لإحياء عالم فان أيك في العصور الوسطى".

يذكر أن فان ايك، كان رساماً فلمنكياً نشيطاً في بروج وهو واحد من أوائل المبدعين لِما أصبح يُعرف باسم الرسم المبكر، وأحد أهم ممثلي فن عصر النهضة الشمالي المبكر.

وتشير السجلات المتبقية من حياته المبكرة إلى أنه وُلد في الفترة ما بين 1380 و1390، على الأرجح في ماسيك (أتى اسمه من ماسيك)، هي بلجيكا الآن.

وعمل في لاهاي نحو عام 1422، عندما كان بالفعل رساماً رئيسياً وله مساعدون في ورشة العمل، كما عمل رساماً وخادماً خاصاً مع جون الثالث دوق بافاريا، حاكم هولندا وهينو، ثم عمل بعد ذلك في ليل كرسام بلاط لفيليب الطيب، دوق بورغوندي بعد وفاة جون في 1425، حتى انتقل إلى بروج في 1429، حيث عاش هناك حتى وفاته، وكان يحظى بتقدير كبير من قبل فيليب، وقام بعدد من الزيارات الدبلوماسية في الخارج، بما في ذلك إلى لشبونة في عام 1428 لاستكشاف إمكانية إجراء عقد زواج بين الدوق ودوقة بروغندي.

ويُنسب إليه 20 لوحة مازالت موجودة إلى يومنا هذا، بما في ذلك عمله تقديس الحمل وتذهيب الكتب من مخطوطات ساعات تورينو-ميلان، تعود جميعها إلى 1432 و1439.

كما رسم فان موضوعات علمانية ودينية، بما في ذلك لوحات النقش خلف مذابح الكنيسة، والشخصيات الدينية ذات اللوحة المنفردة ولوحات كُلف برسمها.