ضربة إسرائيلية جديدة في سورية
جيفري لظريف: اسحبوا ميليشياتكم وادعموا الحل السياسي
مع نهاية زيارة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف المفاجئة للرئيس السوري بشار الأسد، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن الدفاعات الجوية أسقطت مساء أمس الأول عدداً من الصواريخ الإسرائيلية قبل وصولها إلى أهدافها في مدينة تدمر الأثرية بريف حمص الشرقي.وأوضح المرصد السوري أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت من الأجواء اللبنانية صواريخ على "تجمعات عسكرية للميليشيات الإيرانية في بادية تدمر، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن". وبينما رفض الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأي تعليق، أكدت مصادر في القوات الحكومية السورية أن "القصف استهدف مقرا لحزب الله اللبناني بمنطقة المشتل، قرب مطار تدمر شمال المدينة بنحو 10 كم"، مبينة أن "الطائرات الإسرائيلية انطلقت من منطقة التنف، الواقعة تحت سيطرة القوات الأميركية على الحدود السورية العراقية".
ومنذ اندلاع النزاع في 2011 شنت إسرائيل، التي تتمسك بالتصدي لمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سورية، وإرسال أسلحة متطورة إلى "حزب الله"، مئات الغارات استهدفت بشكل أساسي مواقع حكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.وردا على زيارة ظريف لدمشق ولقائه الأسد ونظيره السوري وليد المعلم، حدد المبعوث الأميركي جيمس جيفري عدة شروط، وطلب من إيران تنفيذها، إذا كانت قلقة بشأن سلامة الشعب السوري. ودعا جيفري إيران إلى دعم العملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة، في إطار قرار مجلس الأمن 2254، وسحب عناصر "حزب الله"، وغيرها من الميليشيات العاملة تحت قيادتها من كل سورية، إضافة إلى تبني حل سياسي بدلا من "انتصار عسكري وحشي".واعتبر جيفري أن "إسهامات إيران الوحيدة في سورية كانت العنف وعدم الاستقرار"، مشددا على أنه "يجب على الأسد وحلفائه أن يقبلوا إرادة الشعب السوري، الذي يستحق العيش بسلام وتحرر من التفجيرات وهجمات الكلور، وقنابل البراميل، والاحتجاز التعسفي، والمجاعة".وفي وقت سابق، اتهم الرئيس السوري ووزير الخارجية الإيراني الغرب باستغلال جائحة فيروس كورونا لأهداف سياسية.وإذ اعتبر الأسد أن تناول أزمة كورونا كشف فشل الأنظمة الغربية "أخلاقياً"، شدد ظريف على أن الإدارة الأميركية أظهرت "حقيقتها غير الإنسانية"، من خلال رفضها رفع العقوبات عن سورية وإيران.