تفاوتت الضغوط على مؤشرات بورصة الكويت بين بداية متماسكة الى نهاية سلبية، لتنتهي الجلسة الثالثة لهذا الأسبوع على خسارة كبيرة بلغت 1.91 في المئة على مستوى مؤشر السوق العام، الذي انخفض بـ 91.45 نقطة، ليقفل على مستوى 4706.2 نقاط، وارتفعت السيولة بعد زيادة البيع ومحاولة التماسك، لتبلغ 36 مليون دينار تداولت 160.6 مليون سهم عبر 8636 صفقة، وتم تداول 109 أسهم، ربح منها 25 فقط، بينما خسر 74، واستقرت 10 أسهم دون تغيّر.وسجل مؤشر السوق الأول خسارة أكبر بنسبة 2.62 في المئة تعادل 135.84 نقطة، ليقفل على مستوى 5055.41 نقطة، وبسيولة كبيرة بلغت 32.8 مليون دينار تداولت 92.1 مليون سهم عبر 6337 صفقة، وتراجعت جميع الأسهم في السوق الأول عدا سهم واحد هو بنك الخليج الذي ارتفع بنسبة نصف نقطة مئوية، وكانت خسارة مؤشر رئيسي 50 أقل، ولم تتجاوز نقطة مئوية فقط تساوي 39.75 نقطة، ليقفل على مستوى 3966.43 نقطة وبسيولة أكبر من معدلات هذا الشهر، حيث بلغت 2.7 مليون دينار تداولت 55.6 مليون سهم عبر 2002 صفقة، وربح 10 أسهم بين 45 سهما تداولت في رئيسي 50 أمس، وتراجع 30 سهما، بينما بقيت 5 أسهم دون تغيّر.
أسعار النفط
دار لغط كبير، أمس الأول، حول تداولات بالسالب في أسعار نايمكس النفط الأميركي الخفيف لعقود منتهية بنهاية الجلسة، وهي عقود تداولات في معظمها الكترونية، وسجلت ضغطا في بداية تعاملات البورصة أمس، لكن مع بداية اليوم الجديد عادت الأسعار الى أرقامها الصحيحة، التي تستطيع البيع والشراء خلالها، وخسرت مؤشرات البورصة حوالي 1 في المئة خاصمت سلبية الأجواء في الأسواق العالمية، خصوصا أن "برنت" لم يتأثر بمثل هذه العقود التي تتداول في بورصة نايمكس، وبرنت يتداول في بورصة لندن، وهو من أفضل أنواع النفوط عالميا، فخسرت الأسهم القيادية في بورصة الكويت بنسب محدودة، وكانت هناك عمليات شراء لم تنتظر الأسعار الى مستويات الافتتاح الحمراء بقوة، وتم استعادة الخسائر بسرعة، خصوصا على أسهم البنوك، والتي ستستفيد من حزمة الإصلاحات التي قدّمها محافظ البنك المركزي أمس الأول، وكان هذا الجزء الإيجابي بالجلسة لحقه عمليات بيع شديدة في أسعار النفط بأسواق آسيا وأوربا أطاحت هذه المرة بسعر برنت دون 20 دولارا للبرميل، وللمرة الأولى منذ اكثر من 17 عاما، وتراجع نايمكس الخام الأميركي الى ما دون 14 دولارا للبرميل لتبدأ عمليات بيع قد يكون أغلبها لمحافظ اجنبية تحتاج تغطية مراكز مالية وتقييم الأسهم الكويتية من خلال الاقتصاد الكلي، لتقوم بعمليات بيع تزداد قوة كلما اقتربنا الى نهاية الجلسة، لتخسر جميع الأسهم في السوق الأول عدا بنك الخليج، كما خسرت الاسهم التشغيلية في السوق الرئيسي مثل المتحد وألافكو والمشتركة والامتياز، وكان النمو لمصلحة الاسهم الصغيرة التي انتعشت عبر نشاط مفاجئ، وكان أبرزها بتروغلف وأرزان وصكوك والأولى لتقلس خسائر رئيسي 50 الى نقطة مئوية وتنتهى الجلسة حمراء على مستوى مؤشراتها الثلاثة.ولم يكن الوضع أفضل في مؤشرات أسواق المال الخليجية، حيث تراجعت بشدة، بعد تراجع أسعار النفط، وسجلت خسائر متفاوتة كان أكبرها في مؤشري سوقي الإمارات دبي وأبوظبي اللذين زادت خسارتهما عن 3 في المئة، وتراجعت أسواق السعودية وقطر بنسب واضحة، بينما استقر البحرين ومسقط على خسائر محدودة، وكانت جميعها قبل أن يتماسك مزيج برنت ويعود فوق مستوى 21 دولارا للبرميل بمجرد إقفال الأسواق الخليجية منتصف يوم أمس.