تونسيون بالكويت يستغيثون بمسؤوليهم لتسهيل إجراءات إعادتهم إلى بلادهم

ناشد مئات التونسيين الموجودين في الكويت كبار المسؤولين في بلادهم السعي إلى إجلائهم وتمكينهم من العودة الى وطنهم، منتقدين تجاهل سفارة بلادهم مطالبهم وعدم التحرك لتمكينهم من العودة, وإعلان السفارة اقفال ابوابها يومين لإجراء تعقيم شامل للمبنى.

ووجه التونسيون كتابا الى كل من رئيس بلادهم ورئيس الحكومة ووزير الخارجية بتاريخ 26 مارس الماضي طالبوا فيه بتوفير طائرة لاعادتهم الى تونس, وسط معلومات تحدثت عن ان عدد هؤلاء يتجاوز 350 شخصا، رتبت السفارة لإعادة 50 منهم فقط.

وجاء في الكتاب ان هناك العديد منهم انتهت مدة زيارتهم للكويت، ويوجد بينهم ذوو امراض مزمنة، كما حدثت اكثر من 10 حالات وفاة لأقربائهم في البلاد دون أن يستطيعوا السفر للتعزية، إلى جانب المعلمين الذين انتهى عامهم الدراسي وسمحت لهم وزارة التربية بالسفر حيث تصل عطلتهم إلى نحو 6 أشهر، إضافة الى مدربين انتهت عقودهم وتم السماح لهم بالسفر نظرا لطول الاجازة, فضلا عن الاستغناء عن كثير من العمال التونسيين من طرف كفلائهم.

وأشار الكتاب ايضا الى ان ثمة تونسيين في ازمة مالية خانقة نظرا لتوقفهم عن العمل، خصوصا أصحاب الرواتب اليومية الذين يجدون صعوبة في توفير ايجار السكن والطعام, وهو ما يصعب اوضاعهم، لاسيما ان اجراءات الحظر تخلق مشاكل عديدة، خصوصا بشأن التزود بالمؤونة، بالإضافة الى سرعة وتيرة تفشي كورونا، مما يهدد أمن وسلامة الجالية، لافتين إلى أنهم قد يتجهون إلى التصعيد بشتى الطرق في ظل إحساسهم بتخلي دولتهم عنهم.

ولفت الكتاب إلى تكفل البعض بجلب طائرة خاصة على نفقة الراغبين بالعودة وتعهدهم بالحجر الصحي الإجباري مباشرة عند وصولهم إلى تونس، مبينا أنه تم التواصل مع السفارة التونسية بالكويت وأبلغتهم أن قرار إجلائهم منوط بقرار يصدر عن اللجنة الوزارية الخاصة بإجلاء الرعايا التونسيين بالخارج, وهو ما حملهم على إطلاق صيحة استغاثة للمسؤولين لتمكينهم من العودة بما يحفظ امنهم وكرامتهم وسلامتهم. واستنادا إلى مصادر كويتية، قال الكتاب إن "هناك طائرة متجهة الى مالطا وتونس لإجلاء الرعايا الكويتيين من البلدين، وبالتالي يمكن التنسيق مع الجهات الكويتية لنقل التونسيين الراغبين بالعودة الى بلادهم على متن هذه الطائرة".

ثمّن رئيس الجانب الكويتي في مجلس التعاون الكويتي - التونسي، فهد المعجل، مبادرة نظيره في الجانب التونسي طارق الشريف بتخصيص الأخير فندقه الخاص ذي الخمس نجوم لاستضافة الكويتيين العالقين والمقيمين في تونس، مع تأمين كل الخدمات والوجبات اليومية.

وذكر المعجل أنه تلقى رسالة من طارق الشريف يفيده بأنه تم إخطار سفير الكويت لدى تونس بهذه المبادرة، وأضاف المعجل: بالإنابة عن زملائي في مجلس التعاون الكويتي – التونسي، وبالأصالة عن نفسي، أوجّه الشكر للشريف لهذه المبادرة التي تعكس عمق العلاقة والترابط بين البلدين والشعبين الشقيقين، متمنياً زوال هذه الغمة سريعاً.