عقب سلسلة إخفاقات تحدثت خلالها عن احتمال قيام جهات أجنبية بعمليات تشويش وإجهاض فضائية وإلكترونية، أعلنت إيران أنها أطلقت إلى الفضاء الخارجي، بنجاح، أول قمر اصطناعي عسكري، في تاريخ الجمهورية الإسلامية.

وأطلق القمر "نور 1"، صباح أمس، بواسطة حامل الأقمار الاصطناعية "قاصد" ذي المراحل الثلاث، من الهضبة الوسطى بوسط البلاد، ووصل إلى مداره حول الأرض على مسافة 425 كيلومترا.

Ad

وذكرت الوكالة الإيرانية الرسمية "إرنا" أن القمر العسكري تم إطلاقه بإشراف قيادات من الصف الأول في "الحرس الثوري".

ووصفت الوكالة الخطوة بأنها تعد انجازا كبيرا وتطورا جديدا على الصعيد الفضائي، بعد أن عانت طهران فشل إطلاق الأقمار الاصطناعية، وآخرها في أغسطس من العام الفائت، وذلك بسبب انفجار الصاروخ في منصة الإطلاق بمركز الإمام الخميني الفضائي، في شمال إيران، قبل إطلاقه.

في هذه الأثناء، وجّه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، رسالة شكر وتقدير إلى "الحرس الثوري" بمناسبة ذكرى تأسيس المؤسسة العسكرية، بهدف منع قادة الجيش من الانقلاب، عقب ثورة 1979 التي أزاحت الشاه.

من ناحيته، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس، إنه أمر البحرية الأميركية بتدمير أي زوارق إيرانية إذا تحرشت بالسفن الأميركية.

إلى ذلك، أكد الرئیس الإيراني حسن روحاني، في اتصال هاتفي مع أمیر قطر تمیم بن حمد، متانة العلاقات بين البلدين، وأنه "لا سبيل لاستتباب الأمن في المنطقة إلا بالتعاون والشراكة بين دول المنطقة".

ودعا روحاني إلى السعي من أجل "مواصلة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، مع مراعاة الالتزام الكامل بالبروتوكولات الصحية".

وطالب بأن تعلن جميع الدول موقفها الصريح من العقوبات الأميركية، مؤكداً: "فرض الضغوط وإجراءات الحظر الأميركية الظالمة ضد إيران لا يعدان خرقا للقرارات الدولية فقط، بل إنهم ينتهكون أيضا المبادئ الإنسانية بتصعيد سلوكهم في هذه الظروف الصعبة، ومنها الحيلولة دون منح قرض لإيران من صندوق النقد الدولي".

وأعرب الرئيس الإيراني عن أسفه لاستمرار الحرب في اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، على لسان أمير قطر أنه "أعرب عن تمنياته بالتوفيق والصحة للحكومة والشعب الإيراني وجميع المسلمين في العالم، مشدداً على ضرورة التعاون والتكاتف بين الجميع للحد من تفشي فيروس كورونا ومكافحته".

وأشار الشيخ تميم إلى "الحظر الأميركي الظالم ضد إيران، واعتبر أن العالم يواجه اليوم ظروفاً استثنائية"، مؤكداً ضرورة رفع هذا الحظر وأن تتحرك جميع الدول في سياق الظروف الجديدة.

كما أعرب عن أسفه لاستمرار المشاكل في المنطقة، آملاً "وقف نيران الحرب في سورية واليمن، والبحث عن حلول لمعالجة مشاكل المنطقة عبر تنمية التعاون وبذل الجهود الشاملة".

وفي تصريحات منفصلة، رأى روحاني أن تداعيات فيروس "كورونا" المستشري في بلاده ستتواصل، داعياً للتعايش معه خلال الأشهر المقبلة.

وقال روحاني، في جلسة مجلس الوزراء أمس، إنه "لا ينبغي التصور أن المواجهة مع الفيروس قد انتهت".

وأضاف: "ظروف مكافحة كورونا وتداعياتها ستتواصل حتى يتم التوصل إلى علاج قاطع للوباء، وبالتالي علينا أن نتعايش مع أجواء المرض خلال الأشهر المقبلة ونلتزم بالاحتياطات اللازمة".