لم يدم تفاؤل اللبنانيين بنتيجة صفر إصابات لفيروس «كورونا» سوى ساعات قليلة، قبل أن يعود «العداد» ليرتفع، وهذه المرة من بوابة المخيمات الفلسطينية التي تعتبر قنابل موقوتة قابلة للانفجار في حال تفشي الفيروس داخلها.

وبددت «الفرحة» أيضا وفاة مواطن في المستشفى الحكومي بطرابلس، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، وهو المصاب الثاني بالفيروس في الضنية، وتسبب اختلاطه بعائلته في إصابة زوجته وولديه وابن شقيقه.

Ad

وتوجه، أمس، إلى بعلبك، فريقان من وزارة الصحة العامة لإجراء فحوصات PCR، الأول إلى مستشفى بعلبك الحكومي، لإجراء فحوصات عشوائية، والثاني من وحدة الترصد الوبائي برفقة فريق من «الأونروا» إلى مخيم «ويفل» عند مدخل بعلبك الجنوبي، المعروف باسم مخيم «الجليل»، بعد ثبوت حالة إيجابية لمصابة بالفيروس من التابعية الفلسطينية، نازحة من سورية، ومن المقرر أن تجرى فحوصات لعائلتها وللمخالطين معها، إضافة إلى أخذ عينات عشوائية داخل المخيم وفي محيطه لما يزيد على 50 شخصا.

واتخذت منذ ليل أمس الأول تدابير مشددة عند مداخل المخيم من قبل القوى الأمنية وشرطة بلدية بعلبك، لمنع الدخول والخروج منه.

في السياق، غرد محافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، عبر «تويتر»، «بعد تأكيد إصابة كورونا في مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين في بعلبك، نقوم بدراسة الإجراءات كافة لحفظ السلامة العامة ومنع انتشار الفيروس، على أن نعلن الخطوات».

وقال وزير الصحة حمد حسن، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، إنه «خلال الأيام المقبلة، أي حتى 10 مايو، سنرفع عدد فحوصات الـPCR، وستكون لدينا من بعدها صورة كافية ووافية لاتخاذ الإجراءات اللازمة». وشدد حسن على أن «ما تحقق هو ضمن الخطة المطروحة، وحذار أن نُغشّ برقم صفر إصابات ونخاف من موجة ثانية من كورونا، ونأخذ كلّ التدابير منعاً لذلك».

وكانت وزارة الصحة أعلنت أمس 5 إصابات جديدة رفعت حالات «كورونا» المثبتة في لبنان الى 682.