«أشوف نقدر»
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
إن ما يحدث اليوم يعني بوضوح أنه متى ما وجهت الجهود في سبيل تطوير الأعمال فإننا سنتمكن من تحقيق ذلك بأسرع وقت، وإن أصعب المعاملات الحكومية التي كان يعانيها المراجع لتنفيذها، بل تستغرق منه أياما وأسابيع من المراجعات والازدحام والانتظار باتت ممكنة في غضون دقائق. اليوم وفي ظل هذا التعطيل القسري الذي تمر به الكويت بالإمكان الاستعانة وتجنيد القدرات والإمكانات الكويتية، وكذلك قدرات المقيمين في الكويت من المتخصصين في مجالات التكنولوجيا من تقييم جميع الأعمال الحكومية، وتحويلها إلى إلكترونية بشكل يعين الناس، ويخفف من عدم الفاعلية التي نعيشها في ظروفنا الاعتيادية، فنحن مقبلون على أكثر من شهر بلا أعمال، وهو ما يعني تفرغ الكثيرين من المؤهلين لتطوير أعمال الدولة لتنفيذ أي مشروع إلكتروني، علما أن هذه الأعمال الإلكترونية لا تتطلب من الفنيين والمختصين الوجود في مقار عمل، بل بالإمكان تسيير أعمالهم من منازلهم، وهو ما يعني استغلال هذه الفرصة التي لا تتكرر، ودون أي خطر نسعى إلى تجنبه في التجمع أو المخالطة وغيرها من أمور غير مطلوبة في هذه المرحلة.علينا فعليا كدولة استثمار هذه الفرصة وتحويل الكويت بمختلف خدماتها إلى عالم إلكتروني متكامل يجعل من الكويت دولة متقدمة في تقديم الخدمات بعد زوال هذا الوباء.خارج نطاق التغطية:ما يحدث من بعض الكويتيين العائدين من رحلات الإجلاء من عدم التزام بقواعد العزلة والحجر المنزلي يؤكد أن الوعي والمسؤولية لا علاقة لهما لا بتعليم ولا عائد مادي ولا مستوى اجتماعي على الإطلاق.