لماذا طاح الحطب؟
![حسن العيسى](https://www.aljarida.com/uploads/authors/25_1682522445.jpg)
هناك أسئلة يجب أن يسأل عنها "الجهاز المركزي" الذي علاقته، كما يبدو، سمن على عسل مع عدد من شركات المقاولات من طبيعة إن حبتك عيني، مثلاً تطبيق المادتين 24 و26 من قانونه، اللتين تحددان تصنيف شركات المقاولات و"إعادة تصنيفها دورياً" بعد غربلتها، فمنذ عام 2016 (إقرار القانون) كانت الخيبة كبيرة عند عدد من الشركات التي تأملت بالدخول لسوق المناقصات، فهذا الجهاز "... يرفض إعادة وتصنيف بيانات الشركات القديمة واقتصار تطبيق القانون على الشركات الجديدة فقط بناء على رغبة أصحاب التصنيفات المرتفعة لمنع أي منافسة جديدة"، وتم تصنيف شركة واحدة فقط منذ عام 2017... لماذا هذا الاحتكار الفاسد لجماعات النفوذ؟ وهل هناك أي ذرة من العدالة والإنصاف في توزيع ريع الدولة أو ما تبقى منه؟الظروف الاستثنائية الصعبة، التي قد تستمر لآخر "دينار" في دخل الدولة الناضب، تفرض التشدد والحزم في تطبيق القانون، فالناس مع تناقص دخولهم وشد أحزمة المعاناة سينظرون لكل صغيرة وكبيرة تنتهجها الإدارة اليوم، وما كان يتم التساهل في أمره بالسابق بحكم تغييب الوعي الرقابي، عبر سياسة شراء الرضا والولاءات، لم يعد له مكان الآن، هذا المفروض أو ما يفترض أن تكون عليه الأمور.