السفير الكندي: الحظر منحنا وقتاً للتواصل مع الأصدقاء
الجريدة. مع سفراء العالم في الحظر المنزلي
في ظل الأوضاع الاستثنائية، التي تمر بها البلاد ودول العالم، من جراء انتشار فيروس كورونا، الذي دفع ثلاثة أرباع سكان الأرض إلى ملازمة منازلهم، استطلعت «الجريدة» آراء سفراء دول العالم المعتمدين في الكويت، بشأن الإجراءات التي اتخذتها الدولة، للحد من انتشار هذا الفيروس.
سفراء العالم أخبرونا في سلسلة «لقاءات عن بُعد»، عن سبل معايشتهم لهذا الوضع الاستثنائي، في ظل حظر التجول، الذي فرضته حكومة الكويت على مواطنيها والمقيمين في ربوعها، وكيفية تواصلهم مع أبناء جاليات بلادهم في الكويت... كما شاركونا بعض جوانب حياتهم الخاصة، وكيف اختلفت يومياتهم في «زمن كورونا»، لاسيما خلال ساعات حظر التجول، مروراً بهواياتهم ونشاطاتهم، وصولاً إلى أطباقهم التي يحضرونها في منازلهم، بعد قرار إقفال المطاعم والمجمعات التجارية.
عادات وهوايات وأنشطة اختلفت من سفير إلى آخر، ولكن الجميع ثمّن الإجراءات، التي اتخذتها الكويت فيما يتعلق بمحاولة الحد من تفشي الوباء.
سفراء العالم أخبرونا في سلسلة «لقاءات عن بُعد»، عن سبل معايشتهم لهذا الوضع الاستثنائي، في ظل حظر التجول، الذي فرضته حكومة الكويت على مواطنيها والمقيمين في ربوعها، وكيفية تواصلهم مع أبناء جاليات بلادهم في الكويت... كما شاركونا بعض جوانب حياتهم الخاصة، وكيف اختلفت يومياتهم في «زمن كورونا»، لاسيما خلال ساعات حظر التجول، مروراً بهواياتهم ونشاطاتهم، وصولاً إلى أطباقهم التي يحضرونها في منازلهم، بعد قرار إقفال المطاعم والمجمعات التجارية.
عادات وهوايات وأنشطة اختلفت من سفير إلى آخر، ولكن الجميع ثمّن الإجراءات، التي اتخذتها الكويت فيما يتعلق بمحاولة الحد من تفشي الوباء.
يقول السفير الكندي لويس بيار ايموند، بشأن الإجراءات التي تتخذها الكويت لكبح انتشار "كورونا": "أعتقد أنه من المهم أن نشكر وزارة الصحة وجميع العاملين بالقطاع الصحي في الكويت، من جميع أنحاء العالم، على جهودهم للحفاظ على صحتنا ولإبقائنا آمنين، كما أشكرهم على تضحياتهم خلال هذه الفترة الصعبة".وأضاف ايموند أن "الكويت تصرّفت بشكل مبكر ونشط في حربها ضد الوباء لكبح انتشاره، ومن المهم جداً على جميع المواطنين والمقيمين اتّباع الأوامر الصادرة عن السلطات الصحية فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الفيروس.
وعن ساعات العمل في الوقت الحالي، وما إذا كان لا يزال يمارسه في السفارة أو "عن بُعد"، أي من المنزل، يوضح: "لقد كان موظفونا يعملون عن بُعد لبضعة أسابيع بالفعل، ونحاول المحافظة على اتصال وثيق مع كل منهم لضمان بقائهم في صحة جيدة من الناحية البدنية والعقلية. فليس من السهل ضبط حياتك المهنية بأكملها وترتيب العمل عن بعد، ولكن يمكن القيام به من خلال الأدوات المناسبة".وعما يفعله خلال ساعات الحظر يقول: "أنا شخصياً أظل نشيطاً خلال ساعات عملي العادية من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 4 مساءً. وخلال حظر التجول، أستمتع أنا وزوجتي بعشاء لطيف في المنزل، وباتت لدينا عادة في مشاهدة الأفلام والقراءة والاستماع إلى الموسيقى. ونحاول أيضاً تحديد موضوع لهذا الأسبوع واكتشاف العديد من الأفلام الجديدة أو القديمة. فمثلاً، قرّرنا التركيز على الأفلام الكندية الفرنسية القديمة لمخرجين مشهورين ومهمّين، ما سمح لنا بإعادة اكتشاف وفهم بعض الجوانب الرئيسية للتاريخ الكندي بشكل أفضل. كما نحاول قراءة أكبر عدد ممكن من الكتب وبعض الروايات الخفيفة، حتى نتمكن من إراحة عقولنا قليلاً من الأخبار الثقيلة اليومية".وفيما يتعلق بـ"محاصرته" داخل المنزل، خلال فترة الحظر، مع إغلاق المطاعم ضمن حظر التجوّل، يؤكّد السفير الكندي: "لابد لي من الاعتراف بأنني محظوظ جدا، لأن زوجتي طباخة ممتازة، وتحب أن تجرب أطباقاً جديدة ووصفات مختلفة".وفي ظل مسألة "التباعد الاجتماعي" التي أضحت من ضمن عاداتنا التي تلازمنا يومياً، اعتبر ايموند أن "واحد من أصعب الجوانب هو التعامل مع العزلة الاجتماعية، لذلك نحن نحاول التحدث مع أهلنا عن طريق مكالمة فيديو مرات قليلة في الأسبوع. وفي الواقع، من الرائع أن تكون قادراً على إعادة الاتصال مع الأصدقاء والزملاء القدامى في المقلب الآخر من العالم، لم يكن في السابق باستطاعتنا أن نتصل بهم نظراً لضيق الوقت، وتبادل وجهات النظر حول تجاربهم، ولكن في ظل حظر التجول، بات لدينا متسع من الوقت للاتصال بهم والاطمئنان عليهم. واكتشفت أن لدى هؤلاء الاصدقاء والزملاء القدامى في كثير من الأحيان أفكاراً جيدة ومبتكرة يمكن أن تلهمنا لإضافة أنشطة مختلفة إلى جدول حياتنا اليومي".وبالنسبة إلى الهوايات أو الأنشطة التي يقوم بها أثناء حظر التجول، يختم السفير الكندي كلامه بالقول: "من المهم أيضاً المحافظة على لياقتنا البدنية، خلال هذا الوقت، لذلك نحاول ممارسة أكبر قدر ممكن من التمارين الرياضية أثناء وجودنا في المنزل".