شوشرة: رمضان حزين
![د. مبارك العبدالهادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/43_1682355165.jpg)
كم هو مشهد محزن عندما يخلو موقع مدفع الإفطار من عشاقه ومتابعيه الذين يجتمعون في كل عام عند قصر نايف، وكم هو محزن عندما تخلو المساجد من المصلين، وكم هو محزن عندما يفتقد سوق المباركية رواده، وكم هو محزن عندما تخلو المجمعات من هواة المشي قبل الإفطار، فهل سنتعلم من هذا الدرس الصعب؟ وهل استفدنا من هذا الظرف؟ أم ستعود حليمة لعادتها القديمة عندما نتجاوز هذا الوباء على خير وبأقل الخسائر؟فالمسؤولية على الجميع بضرورة الالتزام بجميع الإجراءات الصحية في رمضان لضمان استمرار حصر الوباء بدلا من المساهمة في تفشيه، وهو أمر لا يقبل التهاون أو المخاطرة، لذلك علينا جميعا مساعدة الأجهزة الحكومية التي تعمل على قدم وساق من أجل سلامتنا وأن نكون خير معين لها، خصوصاً من بعض الذين يتسابقون على مراكز التسوق في الجمعيات التعاونية وغيرها، والاقتناع بأن الأمور بخير والمواد الغذائية متوافرة، ولا يوجد ما يدعو إلى القلق، وجميع متطلباتهم واحتياجاتهم متوافرة، وبالتالي ليس من داعٍ للخروج طالما بيوتهم عامرة بالمواد الغذائية لإعطاء الفرصة للآخرين لأخذ حقهم في شراء مستلزماتهم، لأن بعض الجمعيات التعاونية أصبحت مكانا ومقرا للتجمعات غير المبررة، خصوصاً الذين أصبحوا يستغلون الباركود في فترة الحظر لحجز المواعيد بحجة الخروج فقط.أبارك لكم بهذا الشهر وتقبل الله صيامكم.