الكساد يعم سوق التمور بسبب «فيروس كورونا»
• الخبيزي: إلغاء عقود إفطار صائم و90% من الشركات متضررة
• الحويس: توافر التمور بأنواعها... ونطالب بتصاريح لإيصالها ليلاً
مع حلول شهر رمضان يعم الخير في كويت الخير، وتنتشر الموائد الرمضانية، ومع بداية أذان المغرب يبدأ الصائمون الإفطار على تمرات قبل الصلاة، إلا أن هذا العام «غير» بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث سيكون رمضان بلا جماعات ولا موائد إفطار، مما أثر سلبا على أسواق التمور في البلاد.«الجريدة» جالت في سوق التمور، واستطلعت آراء أصحاب السوق حول تأثير فيروس كورونا على السوق ومدى تكبده من خسائر.بداية، قال فيصل الحويس، صاحب أحد محلات بيع التمور في الشويخ، «إن أسعار التمور هي مثل كل عام، إضافة إلى توافر جميع أنواع التمور في الكويت، ولا يوجد نقص في أي نوع».
وأضاف الحويس: «ان الفرق الوحيد الذي حدث هذا العام بسبب كورونا هو أننا أصبحنا نوصل التمور الى جميع مناطق الكويت مجانا، لتطبيق الإرشادات المتبعة للمحافظة على سلامة الجميع، في ظل انتشار فيروس كورونا». وبين ان «أعداد مندوبي المحل محدودون بأعداد معينة، ولا نستطيع توفير الطلبات للجمعيات مع البيوت، وفي هذه الظروف الساعة 4 عصرا نكون قد أنهينا أعمالنا وأغلقنا، لذلك نناشد وزير الداخلية إعطاءنا تصاريح لإيصال التمور ليلا، بحيث يتفرغ مندوبونا في النهار للجمعيات التعاونية، وليلا لتوصيل احتياجات البيوت».
كساد «مريح»
بدوره، ذكر بدر الخبيزي، صاحب شركة نخيل بريدة، «ان الوضع العام خلال هذا الموسم بسبب كورونا به كساد مريح، كما نقول في السوق»، مبينا «أن الحظر وعدم التجمعات في المساجد أثر على نشاط سوق التمور قبل رمضان».وأشار الخبيزي الى أن 90 في المئة من الشركات لا تعتمد اعتمادا كليا على البيع للمستهلك، بل أغلب الشركات لديها عقود في المساجد لوجبات إفطار الصائم أو السحور، مؤكدا أن 90 في المئة من الشركات متضررة، «وشركتنا كان لديها ما بين 6 و7 عقود تم الغاؤها، وكل ذلك أثر على الايرادات والمبيعات».وأضاف: «نستبشر خيرا في حكومتنا ووعودها بالتعويضات والإصلاح الاقتصادي لمن تعثر بسبب تلك الأزمة».موسم البيع
من جانبه، قال البائع أيمن محمود باشا إن خوف الناس من الخروج والتبضع من محلات التمور أصبح سيد الموقف في موسم بيع التمور، قبل وخلال شهر رمضان، وأصبحت معظم المبيعات توصيلا خارجيا، بينما كان في السابق يأتي المشتري الى المحل لشراء نوع معين فيأخذ معه نوعا آخر.وأضاف باشا: «أما الآن فنحن نوصل طلبا واحدا للزبون، إضافة إلى إلغاء العديد من العقود مع الجمعيات الخيرية والمطاعم».
باشا: خوف الناس من الخروج والتبضع من المحلات سيد الموقف